التغيير

تداول نشطاء محليين مقاطع فيديو مختلفة لوقائع سرقة وشجار وتحرش جماعي في احتفالات اليوم الوطني الـ90.

وعكست مقاطع الفيديو واقع المجتمع في عهد محمد بن سلمان الذى ألغى دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعمد على نشر الرذيلة والفساد بشكل ممنهج في بلاد الحرمين؛ للتغطية على جرائمه وفساده.

ونشر هؤلاء مقطع فيديو لمواطن يؤدي التحية العسكرية قبل سرقة علمين من أمام أحد المحلات من أجل الاحتفال بـ #اليوم_الوطني. كما تداول نشطاء مجموعة فيديوهات لمشاجرات جماعية، قالوا إنها وقعت في عدة محافظات بالمملكة خلال احتفالات اليوم الوطني، باليومين الماضيين.

وتظهر الفيديوهات عنف كبير بين الشبان، ومشاجرات أخرى لفتيات وسيدات.

وقال نشطاء محليين أن “الهمجية” باتت سمة مرافقة بشكل سنوي لاحتفالات اليوم الوطني، كما أوضحوا أن التحرش بالنساء كان حاضرا في الاحتفالات التي نظمتها هيئة الترفيه.

وأثار مقطع فيديو متداول، غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يرصد سلوك الشباب المُتجلي بوضوح في احتفالات اليوم الوطني الـ90 لبلادهم.

وأظهر الفيديو عشرات الشباب الذين يتجمهرون حول فتاة أجنبية كانت تسير بشعرها الأصفر وملابسها المحتشمة على كورنيش جدة في أحد الفعاليات، ويقوم قطعان من الشباب بملاحقتها والتحرش بها لفظياً بينما تُحاول السير قدماً للتخلص من هذه الورطة.

وعكست مقاطع فيديو من احتفالات جديدة بمناسبة اليوم الوطني، واقع بلاد الحرمين الشريفين في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله.

وتصدر وسم #محاسبه_مخالفين_الذوق_العام موقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب مقطع فيديو يظهر عددا من الشبان وهم يحتفلون باليوم الوطني بطريقة قيل إنها غير أخلاقية.

وبحسب مغردين فقد ظهر مجموعة من الشباب وهم يرقصون ويحتفلون في الشوارع بملابس داخلية فقط، وتحرش بعضهم بالفتيات في اليوم الوطني. وفي مشهد يُجسد واقع المملكة ما بين الماضي والحاضر، ظهرت فتاتان في أحد فعاليات الاحتفالات باليوم الوطني، بشكل مُتناقض أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر بالفيديو فتاة ترتدي فستاناً قصيراً فاضحاً تسير بجانبها على المنصة بما يُشبه عرض الأزياء، فتاة مُحجبة حجاباً شرعياً مُتكاملاً، وتدخل الفتاتان على المنصة، وتكتفي المحجبة بالوقوف، بينما تستمر الأخرى في استعراض جسدها وفستانها العاري.

وعبر مغردون عن غضبهم من واقع المملكة التي تمثل الدين الإسلامي في العالم.

وبدأت مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني بشكل جريء هذا العام 2020، وخارجة عن عادات المجتمع المحافظ.

وظهرت مصممة أزياء ترتدي فستاناً أخضر يكشف صدرها كاملاً، وعليه شعار المملكة السيفان والنخلة، وترتدي “برقع” تغطي به وجهها وتُبرز عيناها التي زينتهم بشكل مُبالغ به.

وقالت: “يا أهلين وسهلين متابعين المصممة ريم، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني أقدملكم كولشن نار، وطبعا أنا أشوف بصمتها لليوم الوطني جداً مميزة، تابعونا”.

كما نشرت الإعلامية الكويتية حليمة بولند، عدداً من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق تحضيراتها على قدم وساق للاحتفال باليوم الوطني.

وقالت حليمة: “إيه أنا كويتية وأحب المملكة، ينشرح صدري وأنا وسط أراضيها”، “جمهوري في المملكة لكم فضل كبير في نجاحاتي”.

وتغزو مقاطع إباحية مواقع التواصل الاجتماعية في المملكة ، بشكل لافت، عبر تغذيتها من جيش إلكتروني يعمل ليلا ونهارا داخل غرف سرية وأخرى علنية دون حسيب أو مراقبة حكومية.

وغابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة في المملكة، منذ قدوم محمد بن سلمان 2017، بعد قرار تقليص صلاحياتها، والبدء بمرحلة انفتاح اجتماعي جديدة داخل بلاد الحرمين.

وعمد بن سلمان على إحضار المغنيين والمغنيات وعارضات الأزياء وفتح المراقص والمقاهي الليلية، والسماح بشرب الخمر، وصولا لتأسيس جيش إلكتروني عرف إعلاميا بـ”الذباب الإلكتروني”.