سفير آل سعود بالجزائر يتهم جبهة البوليساريو ب “الارهاب” !!!!!
لا يعير الشعب الصحراوي المكافح اي اهتمام يذكر لدعم النظام في المملكة العربية السعودية لاحتلال المغرب للصحراء الغربية, مثلما لا يبالي بمواقفه المعلنة, حتى وان تظاهرت احيانا بغير ما تخفي من حقد دفين.
موقف النظام في السعودية من قضية الصحراء الغربية, تجلى على حقيقته في الدعم المطلق الذي قدمه للجيش المغربي الغازي الذي اجتاح الصحراء الغربية 31 اكتوبر 1975 بهدف ابادة شعبها, ذلك الدعم الذي ظل راسخا الى اليوم , يرثه ابناء آل سعود المتعاقبين على سدة الحكم في السعودية ابا عن جد.
وبالتالي “فحكم ” سفير آل سعود بالجزائر “سامي بن عبدالله الصالح”, اليوم بان جبهة البوليساريو ” مجموعة ارهابية”, لا يضيف جديدا, اذا اخذنا بعين الاعتبار المواقف السالفة الذكر لنظام آل سعود من قضية الصحراء الغربية, وبالتالي “فالحكم “مجرد محاولة يائسة لالحاق الضرر المعنوي بالشعب الصحراوي وكفاحه, وطمأنة ملك المغرب المريض بان نظام آل سعود رغم اعترافه على مضض بقوة الجزائر ومكانتها الدولية, فان ذلك لن يؤثر على موقفه من دعم اختلاله للصحراء الغربية .
الا ان سفير آل سعود لم ينتبه الى ان النظام الذي يطلق احكامه باسمه, مشهود له برعاية الارهاب وشبكاته عبر العالم, بشهادة دول و منظمات دولية وازنة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية, مما سيمنح لجبهة البوليساريو رائدة كفاح الشعب الصحراوي, شهادة اثبات قطعية جديدة على نزاهتها و برائتها من الارهاب .
يقول الدكتور “محمد مسعري”, معلقا على اتهام سفير السعودية للبوليساريو ب “الارهاب” : “رؤوس الإرهاب والظلامية والتخلف يصنفون خلق الله:
السفيرا السعودي لدى الجزائر يعتبر جبهة بوليساريو”إرهابية” .
لقد دعم آل سعود الارهاب في سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها, فخذلوا الاسلام والمسلمين, بالاساءة الواضحة لرسالة الاسلام الخالدة, التي جاءت رحمة للعالمين, والاساءة لصورة المسلمين ومكانتهم الذين قال عنهم عز وجل ” كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ” .
فالارهاب الحقيقي هو الارهاب الذي يمارسه الاحتلال المغربي مدعوما بنظام آل سعود, ولن تفلح محاولاتهم اليائسة لتشويه كفاح الشعب الصحراوي, لانها لم تجد ولن تجد اساسا تبني عليه ترهاتها ومزاعمها, رغم محاولات المخابرات المغربية المتكررة بايعاز ودعم مطلق من آل سعود , وساكني قصر الاليزي بفرنسا ومن يدور في فلكهما , يقول تعالى عز وجل “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” .
و بعيدا عن التضليل وفي سبيل الاحاطة للاشقاء في السعودية خاصة ودول الخليج عامة, فان الحقائق التي لا يمكن دحضها مهما تفنن نظام آل سعود في التضليل والاساءة للشعب الصحراوي وعدالة قضيته, تؤكد ان الصحراء الغربية مسجلة لدى الامم المتحدة منذ 1963 كاقليم لم تتم تصفية الاستعمار منه الى الان.
وان الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية تم تقسيمها بموجب اتفاقية مدريد اللصوصية في 16 اكتوبر 1975, بين نظام المخزن في المغرب الاقصى, ونظام ولد داداه في موريتانيا, في تجاهل تام لارادة الشعب الصحراوي, الذي اعلن الكفاح المسلح ضد اسبانيا في 20 ماي 1973, بقيادة ممثله الشرعي الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب المعروفة اختصارا “بالبوليساريو” .
لقد استعمل الجيش المغربي الغازي بدعم من انظمة الخليج وفي مقدمتهم نظام آل سعود كل وسائل الدمار لابادة الشعب الصحراوي.
ورغم انسحاب موريتانيا المشرف من الاراضي التي كانت تحتل, تمادى الاحتلال المغربي في خطته التوسعية بمحاولة السطو على الاراضي التي كانت من نصيبها وفق اتفاقية مدريد اللصوصية, في محاولة يائسة للتستر على فضيحة التقسيم, مما اسقطه في تناقض كبير, فهو بموجب اتفاقية مدريد اللصوصية يحتل اراضي موريتانية, وبموجب القانون الدولي يحتل اراضي الصحراء الغربية الموجودة على قائمة الامم المتحدة للمناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي!
وبعد ان فشل في ابادة الصحراويين عاد الى المفاوضات مع جبهة البوليساريو, وقبل بتطبيق مخطط السلام الاممي الافريقي لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية, وقبل بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار 6 سبتمبر 1991, لتمكين الامم المتحدة من وضعه حيز التنفيذ من خلال بعثتها في الاقليم “المينورسو”.
ولايزال الى الان يعرقل جهود الامم المتحدة برفض المفاوضات, ورفض استقبال الامين العام للامم المتحدة السابق, ومبعوثيه, وطرد المكون السياسي والمدني لبعثة المينورسو من الجزء المحتل من الصحراء الغربية ورفض عودته رغم قرار مجلس الامن الصريح, وصولا الى انتهاك وقف اطلاق النار بمنطقة “الكركرات” المحررة.
ومن المعلوم ان جبهة البوليساريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي, لا تدعى ان الشعب الصحراوي سيصوت لصالح الاستقلال او الانضمام او الحكم الذاتي كخيارات مطروحة للاستفتاء, بل تريد فقط ان تترك له حرية اختيار مستقبله بعيدا عن الضغوط من اية جهة كانت.
ارسال التعليق