سكان المهرة يرفضون الاستعمار والاغراءات السعودية
كشفت مصادر يمنية مطلعة عن ضغوط تمارسها السعودية على منصور هادي لبيع أراضٍ في محافظة المهرة، مقابل وديعة في البنك المركزي.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر حكومي قوله إن الحكومة اليمنية تتعرض لضغط كبير من قبل التحالف، لبيع أراضٍ في المهرة، يمر فيها أنبوب النفط السعودي إلى ميناء نشطون على بحر العرب، مقابل وديعة في البنك المركزي لدعم استقرار الريال اليمني”.
وقالت مصادر محلية في محافظة المهرة شرقي اليمن أمس إن شيخاً قبلياً موالياً للسعودية رفض توجيهات سعودية، بقتال ومواجهة القبائل الرافضة لأنبوب النفط.
وأضافت المصادر أن قيادة القوات السعودية بمحافظة المهرة أمرت شيخاً قبلياً مواليا لها بأخذ قوات عسكرية، تم تشكيلها من خارج المحافظة، لمقاتلة القبائل التي تمنع الفريق الهندسي السعودي التابع لمشروع أنبوب النفط من العمل بمنطقة طوف شحر.
وأكدت المصادر أن الأمر السعودي قوبل بالرفض من الشيخ الموالي لهم قائلاً: لن نقاتل نحن أبناء محافظة المهرة بعضنا البعض.
وكانت وسائل إعلام يمنية تحدثت في وقت سابق عن نية السعودية القيام بعمليات إنشائية في محافظة المهرة على حدود سلطنة عمان لمد أنبوب لنقل النفط السعودي.
وأظهرت وثيقة رسالة من شركة للأعمال البحرية إلى السفير السعودي باليمن، تشكره فيها على ثقته بالشركة وطلبه التقدم بعرض فني ومالي لتصميم وتنفيذ ميناء تصدير النفط، وقالت إنها سترتّب لزيارة الموقع والقيام بالمسوحات اللازمة، واستيفاء البيانات الضرورية لإدراجها في العرض الفني والمالي.
ولفتت المصادر إلى أن رفض الشيخ تنفيذ الأوامر دفع الجانب السعودي طلب لقاء استثنائي مع شيوخ القبائل، في الشريط الصحراوي لمناقشة آلية السماح بالعمل للفريق الهندسي.
وحذر أبناء منطقة طوف شحر بمحافظة المهرة والمناطق المجاورة لها، قيادة القوات السعودية وجماعاتها المسلحة من مغبة التهور باستخدام التدخل العسكري في مناطق مأهولة بالأطفال والنساء وكبار السن.
وشددوا على أن أي تصعيد أو استخدام للقوة لن يقابله إلا رد مماثل للدفاع عن الأرض والعرض، مع تمسكهم بحق الرفض لمشروع أنبوب نفطي غير شرعي على حد وصفهم.
ارسال التعليق