أثار المفكر والسياسي الأردني رحيل غرايبة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل في الأردن، بعد دعوته لإرسال أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024، إلى غزة دعماً للإغاثة وإعادة الإعمار.

واقترح الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الوطني “زمزم” رحيل الغرايبة في منشور على حسابه في ” فيسبوك”، مشروع فتوى فقهية إسلامية عالمية لوضعها بين أيدي العلماء والفقهاء المسلمين في جميع أقطار العالم العربي والإسلامي وفي كل دول العالم.

وتتمثل –كما قال- بأن يتم رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024 م/1445هجرية “وإرسالها لدعم الأشقاء في غزة للاغاثة وإعادة الإعمار“.

وأوضح “الغرايبة” أن هذا الاقتراح يأتي من منطلق واجب الوقت الذي يتطلب التفكير بواقع شرعي صحيح، مشددًا على أهمية إنقاذ الأرواح ومساعدة الآخرين بكل السبل الممكنة، مؤكدًا أن واجب إنقاذ الأرواح في غزة هو الأهم ويجب تحقيقه بأسرع وقت ممكن.

وتابع: “أعتقد أن ذلك يمثل واجب الوقت الذي يفرضه النظر في الواقع بطريقة شرعية صحيحة، وكذلك من باب الموازنة بين القيام بواجب إنقاذ الأنفس وبين القيام بالواجبات الأخرى على أهميتها، وأرى والله أعلم أن واجب إنقاذ الأنفس هو الأرجح وله الأولوية في هذه المرحلة التاريخية المؤقتة على وجه الحصر والتحديد”.

وشنت كتائب الذباب السعودي الإلكترونية عبر مواقع التواصل، هجوما عنيفا على السياسي الأردني رحيل الغرايبة جراء هذا الاقتراح مستخدمين شماعة “الإخوان” لشيطنته كالعادة.

أحد هذه المعرفات الوهمية والتي يظهر من تغريداته أنه تابع لكتائب الذباب السعودي، دون مهاجما السياسي الأردني: “الأخونجي الاردني رحيل الغرايبة يطالب بالغاء الحج والعمرة.”

وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة توقع أن تبلغ تكلفة الحج ضمن الفئة العادية للعام الحالي نحو 3200 دينار، وقد تزيد بشكل بسيط.

وقال الخلايلة عبر “برنامج الوكيل”، الذي يبث على “راديو هلا”، في كانون الثاني الماضي، إن الموسم المقبل للحج سيكون في نوع جديد ومميز من الخيم وهي تستخدم للمرة الأولى. بالإضافة إلى خدمات التكييف المميزة بداخل هذه الخيم وخدمات طعام تشمل بوفيه مفتوح داخلها.

وتابع أن الأسعار بالمقارنة مع السنوات الماضية مرتفعة وأن الوزارة لا علاقة لها برفع الأسعار وإنما التكاليف ارتفعت، علما بأن الوزارة تبحث عن أفضل الخدمات مقابل أسعار مناسبة للحجاج.

يذكر أن الإعلامي والصحفي المصري المحسوب على نظام السيسي “خيري رمضان” كان قد فاجأ متابعيه في يناير 2024، باقتراح مثيل بإيقاف العمرة لمدة سنة. ولكن ليس لأجل دعم غزة بل لحل أزمة نقص العملة الأجنبية والدولار الذي تعاني منه مصر حالياً.

وزعم رمضان من خلال برنامجه “مع خيري” الذي يبث على قناة “المحور” وقتها أن “من لا يؤدي العمرة لن يذهب إلى النار” في مواربة مقصودة لإخفاء الأسباب الحقيقية للانهيار الاقتصادي الذي تعيشه مصر.

واقترح الإعلامي المصري إيقاف العمرة لمدة عام لتوفير العملة الصعبة. معقبًا بنبرة استخفاف: “مش هتروح النار لو معملتش عمرة السنة دي”.