سيطرة الحوثيين على مدينة الحزم تعكس هشاشة التحالف العربي
كشف مصدر من جماعة عبدربه منصور هادي أن سقوط مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، شرقي اليمن، في أيدي جماعة الحوثي، يعزز هشاشة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وعدم جديتها في دعم جماعة عبدربه وهو ما استغلته جماعة الحوثي للاستمرار في تقدمها العسكري خلال الفترة الأخيرة.
وقال إن «قوات التحالف خذلتنا، نعم خذلتنا وتركتنا وحيدين نواجه مصيرنا وحدنا، دون غطاء جوي أو دعم عسكري ميداني بمعدات عسكرية ثقيلة». وأوضح: «نحن استبسلنا في الدفاع عن مدينة الحزم وعن مناطق محافظة الجوف بشكل عام، لكن تراخي قوات التحالف في دعمنا أثّر على معنويات قواتنا والقبلية وتسبب بشكل كبير في خذلاننا، وهو ما لم نكن نتوقعه من الجارة السعودية التي يهمها الحفاظ على محافظة الجوف في أيدي القوات الحكومية الشرعية، لأنها تعد حزاماً أمنياً للسعودية، حيث تشكل محافظة الجوف أكبر مساحة حدودية مع السعودية».
وكانت جماعة الحوثي تمكنت، أمس الأول الأحد، من السيطرة على مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، بعد مواجهات شرسة مع قوات التحالف السعودي وجماعة عبدربه أسفرت عن سقوط أغلب مناطق مدينة الحزم في أيدي المسلحين الحوثيين.
إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، الأحد، أنه سيتم الكشف عن عملية عسكرية كبرى خلال الساعات القادمة، لكنه لم يكشف عن ذلك حتى وقت متأخر من مساء أمس الإثنين. وقال سريع في تغريدة لهُ عبر صفحته على «تويتر»: «سيتم خلال الساعات القليلة القادمة إذاعة بيان مهم للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة للإعلان عن عملية عسكرية كبرى»، دون أن يحد طبيعتها ونطاقها الجغرافي، وهل هي معركة الجوف أم غيرها.
ونقلت قناة بلقيس التلفزيونية المستقلة عن العقيد ربيع القرشي، الضابط في اللواء 155 مشاة في الجوف قوله إن «قوات التحالف سحبت معداتها ومدافعها من مدينة الحزم قبل سيطرة الحوثيين عليها بيومين». خشية من أن يستولي عليها الحوثيين، موضحاً أن انسحاب مدفعية التحالف وأسلحتها سبب إرباكاً كبيراً لدى القوات الحكومية وكذلك لدى المواطنين وأبناء القبائل».
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق