صحيفة باكستانية تهاجم التحالف الإسلامي العسكري بقيادة السعودية.. تحالف اسرائيلي..
نشرت صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية تقريرا عن التحالف الذي و صفته بـ الاسرائيلي الذي شكلته السعودية والذي يضم “39” دولة عربية وإسلامية باستثناء ” إندونيسيا وأفغانستان وإيران والعراق وسوريا وطاجيكستان”، حيث أعلن التحالف أن مقر القيادة العسكرية في الرياض كتحالف دولي لأول مرة من قبل وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ومؤخرا كشف وزير الدفاع الباكستاني في بيان صحفي أنه سيتم تعيين الجنرال السابق رحيل شريف باعتبارها القائد العام لذلك التحالف، وهو الأمر الذي يثير عدة أسئلة حول التحالف.
وأضافت الصحيفة الباكستانية أن أبرز هذه التساؤلات ماذا عن الهيكل التنظيمي للتحالف المزعوم؟ وكيف ستكون مساهمة المعدات العسكرية بين الدول الأعضاء؟ وماذا سيكون الموقف من إيران والعراق وسوريا واليمن؟ وكيف سيكون موقف التحالف ضد القمع الإسرائيلي للفلسطينيين؟
واعتبرت الصحيفة أن الانضمام إلى تحالف دولي سواء كان عسكري أو سياسي أو اقتصادي ينبغي أن يتشكل بناء على تحليل دقيق غير عاطفي للتكاليف والفوائد والمصالح الوطنية، لكن لم يناقش أي شخص هذا الأمر، ولذا كانت النتيجة الغضب العام تجاه قضية التحالف.
وذكرت ديلي تايمز أن إيران التي تخوض بالفعل عدد من العمليات العسكرية في الشرق الأوسط تخوض صراعا نشطا في اليمن التي تقع على الحدود مع قائد التحالف الإسلامي بالسعودية، لذا سيكون من الصعب إقناعها بالانضمام إلى مثل هذا التحالف. كما أنه على الرغم من عدم وجود أي محاولة جادة لإقناع إيران بتطبيق مبدأ لا ضرر ولا ضرار، فإن فعالية الدبلوماسية العسكرية لقائد وزارة الدفاع بالسعودية أمر مشكوك فيه.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا كان تهديد ترامب قد يجلب إيران والمملكة العربية السعودية للتنسيق، فإن الانقسامات الطائفية والكراهية تجدد الحروب بالوكالة بسبب المصالح الاستراتيجية المتباينة بين اثنين من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، فالخلافات السياسية التي لا يمكن سدها تجعل التحالف يبدو واهنا.
وشددت ديلي تايمز على أن التحالف العسكري من دون توافق سياسي وعزيمة حديدية يعزز من الخلافات والانقسامات في منظمة المؤتمر الإسلامي، ولذا من المتوقع أن يظل التحالف العسكري غير فعال، لا سيما في ظل طموحات القائد السعودي محمد بن سلمان الذي يعيث فسادا في عدد من دول المنطقة دون موافقة الأمم المتحدة، ويتعجل في التلويح بالقوة العسكرية، لذا هناك حاجة إلى إجراء تحليل دقيق لجميع الأسئلة المطروحة ومناقشة العديد من الخيارات.
ارسال التعليق