صواريخ الحوثيين تطرد النوم من عيون إبن سلمان
رغم التقليل المتعمد من شأن الهجمات الصاروخية اليمنية الجديدة على الرياض وجيزان وعسير ونجران، لکن هذه الهجمات في الحقيقة بسبب امتداد أهدافها زادت من هواجس إبن سلمان بشأن مستقبل الصراع مع الحوثيين.
وردا علی هذه الهجمات فقد وصفتها المصادر السعودية بأنها هجمات محدوة النطاق جدا لم تتجاوز إطلاق عدة صواريخ قصيرة فوق الرياض وجيزان ، مؤکدة أنها تصدت لهذه الهجمات بالدفاعات الجوية ، لكن شهود عيان يشيرون إلى أن الضربات الحوثية كانت ناجحة أولاً، وأن الذباب وبقية البعوض اختلقوا قصصا وحکايات في تصديهم لهذه الهجمات.
ولولا أن أبناء شعبنا في الرياض قد التقطوا صورا ونشروها في الفضاء الافتراضي وتداولوها لكان حكام ال سعود يفضلون التزام الصمت وإنکار القضية.
كانت رسالة العمليات الواسعة النطاق التي انطلقت الليلة الجمعة الماضية وتنوع الأسلحة الحوثية المستخدمة وأخيرًا التنوع الجغرافي للأهداف هي بمثابة نقل رسالة إلى ال سعود مفادها أن دوافع اليمنيين لمواجهة المحتلين في السنة السادسة من الحرب هي بالضبط ما كانوا عليه منذ اليوم الأول.
وكان إبن سلمان قد زعم في وقت سابق أنه دمر الصواريخ البالستية اليمنية. أظهرت عملية الليلة الماضية المخازن الهائلة لهذه التقنية اليمنية الجديدة.
والأمر متروك الآن لوسائل الإعلام ابن سلمان لإثبات كيف يمكن قلب الحقيقة رأساً على عقب ، ومنح ابن سلمان يمهد للوصول إلی العرش من خلال قتل واعتقال وسجن معارضيه ، أن تمنحه الإصرار المستمر على احتلال بلد كورقة رابحة في ملف سياسته الخارجية.
اتخذت سياسة الدفاع اليمنية الآن وفي السنة السادسة من المعرکة شكلاً من المقاومة والدفاع والهجوم المهيب معا ، ولم تعد جماعة الحوثي تقتصر على بضع محافظات سعودية. جماعة الحوثي تحارب علی مبعدة خطوات من السعودية. إنها تهدد الرياض بشکل جاد وکل جغرافيا السعودية وسياساتها وبناها التحتية في مرماها. منذ البارحة جفا النوم عيني إبن سلمان.
ارسال التعليق