طيران العدوان يلقي قنابل عنقودية ويقتل 4 صيادين بساحل الحديدة
استشهد أربعة صيادين في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي استهدف ساحل مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
وأفاد مصدر أمني باستشهاد 4 صيادين في غارات للعدوان بطائرات أباتشي على ساحل الطائف بمديرية الدريهمي مساء أمس الاثنين وأضاف أن طيران العدوان ألقى قنابل عنقودية على مديرية الدريهمي كما استمر في استهداف ساحل المديرية لعدة ساعات يأتي ذلك في سياق الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي بصورة شبة يومية في مختلف المحافظات اليمنية منذ أكثر من عامين.
وصول طائرات شحن عسكرية امريكية الى مطار عدن .. هل لمحاربة القاعدة أم لمهاجمة ميناء الحديدة..؟
وفي وقت سابق وصلت أربع طائرات شحن عسكرية امريكية طراز C130 إلى مطار عدن الدولي حاملة اسلحة وعتاد عسكري وعدد من الخبراء العسكريين الامريكيين وبذك يدشن الرئيس الامريكي دولاند ترامب تدخله في الشرق الاوسط والعالم العربي تحديدا في اليمن بداية بالعملية التي تمت في محافظة البيضاء و التي صرح البيت الابيض انها استهدفت عناصر لتنظيم القاعدة في نهاية يناير الماضي و منذ ذلك التاريخ توالت العمليات العسكرية الجوية الامريكية في مناطق كثيرة في اليمن و الجنوبية منها على الوجه الغالب و كان ناطق البنتاجون الكابتن جيف ديفيس قد صرح الاثنين ان الطائرات الامريكية شنت في عطلة نهاية الاسبوع نحو 20 غارة على مواقع لعناصر تنظيم القاعدة في اليمن.
الحديث عن اعتزام تحالف العدوان السعودي بمشاركة امريكية مهاجمة مدينة الحديدة و مينائها هو الحديث الابرز والشاغل لوسائل الاعلام خلال الفترة الاخيرة وصدرت بشانه تصريحات مباشرة و واضحة من مختلف الاطراف المعنية سواء في التحالف السعودي او الولايات المتحدة او روسيا، و المبعوث الاممي ولد الشيخ كذلك، بأنها ستكون معركة تشترك فيها الولايات المتحدة بهامش اوسع من حضورها السابق في دعم التحالف السعودي في اليمن سواء من حيث تقديم اسلحة نوعية لم تقدم من قبل وكذا المشاركة بخبراء عسكريين وبالمعلومات و التوجية والاستخبارات و الضربات الجوية بطائرات بدون طيار.
وصول اربع طائرات شحن عسكرية امريكية الى مطار عدن هو لاشك امر منسق مع التحالف السعودي و الامارات تحديدا لاعتبار انها من يسيطر في محافظات جنوب اليمن و عدن احداها، و بما في ذلك مطار عدن الدولي و قد سبق وصول القوة الامريكية استعدادات من قبل السلطات الامنية المحلية في عدن التي اغلقت المطار منذ مساء الاحد 2 إبريل استعدادا لوصول طائرات الشحن العسكرية الامريكية, كما رافقت طائرات الشحن هذه طائرات حربية تابعة للتّحالف السعودي هي على الارجح طائرات اماراتية لغرض حراسة طائرات الشحن الامريكية و تأمين وصولها، و هو ما يدعم التنسيق الامريكي الاماراتي بشان طائرات الشحن العسكرية الامريكية التي وصلت مطار عدن و بالتالي التنسيق بشأن الدور الامريكي العسكري القادم ككل.
احتمالين لوصول الطائرات الامريكية إلى عدن
بطبيعة الحال يظل الغرض من وصول شحنة الاسلحة و العتاد و الخبراء العسكرين الامريكين الى عدن غير معلن و عرضة للتوقعات و القراءات المختلفة لعل ابرزها كانت قراءاتين.
أولاهما : هي الاستفادة من القوة التي وصلت لادارة تكون اقرب للمواجهة مع عناصر تنظيم القاعدة في غير مكان في محافظات جنوب اليمن و المحافظات الشمالية القريبة منها مثل تعز التي تحدثت تصريحات امريكية عن وجود للعناصر المحسوبة على القاعدة في تلك المحافظات بمن فيهم عناصر سعودية الجنسية تعمل ضمن توليفة مايعرف بالمقاومة هناك.
و ثانيهما : كانت ان وصول هذه القوة يأتي ضمن الاستعدادات لمهاجمة ميناء الحديدة الذي بات هو الخبر الابرز بين اهداف التحالف السعودي القادمة في اليمن والتي ستشارك فيه الولايات المتحدة بشكل اوسع بحسب تصريحات عدد من المسئولين الامريكيين.
بعد مطار عدن الدولي من ميناء الحديدة هو الذي يدفع الى ترجيح البعض لان الهدف من هذه التواجد العسكري الامريكي الاضافي في عدن ليس الاستعداد لمعركة الحديدة وان الغرض منه دعم جهود مايسمى محاربة القاعدة في المحافظات الجنوبية, بينما تصريحات العديد من المسئولين الامريكيين و كذا ما تم تسريبه من ان الامارات قد طلبت من الولايات المتحدة الامريكية المساعدة في معركة الساحل الغربي لليمن و ميناء الحديدة تحديدا و كذا تصريحات العسيري التي تؤكد التنسيق مع الامريكيين في هذا الاتجاه تجعل من القوة الامريكية الواصلة الى مطار عدن محل احتمال غرض الاستخدام في مهاجمة الحديدة و مينائها رغم بعد المسافة.
اخذ الملابسات السابقة جميعها في الاعتبار واضافة طبيعة القوة العسكرية الامريكية التي وصلت لمطار عدن الدولي يساعد في توقع الغرض منها, فالقوة التي وصلت كبيرة بحجم 4 طائرات شحن عملاقة تحمل سلاحا وعتادا، و كذا يرافقها خبراء عسكريون ما يعني ان التوجه الامريكي هو لوجود عسكري امريكي على الارض اليمنية بعد ان كانت عملياته في مايسمى محاربة القاعدة تتم من على متن بوارجها بالطوافات العمودية او الطائرات بدون طيار.
هذا الوجود الثابت على الارض اليمنية يعني اعتزام الولايات المتحدة الدخول المباشر في ادارة العمليات العسكرية التي تتم على كامل الجغرافيا اليمنية بصورة مباشرة وان ما وصل من قوة عسكرية الى عدن سيمثل مركز ادارة وتوجيه و سيطرة تشارك فيه الولايات المتحدة مع دول التحالف السعودي في ادارة العمليات المختلفة التي تتم من قبل التحالف السعودي او من قبل القوات الامريكية ضمن مايسمى بالحرب على الارهاب, و بالتالي فالغرض من هذه القوة العسكرية التي وصلت الى عدن هو المشاركة الهيكلية في مختلف العمليات العسكرية التي تتم على الجغرافيا اليمنية سواء تلك التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة او العملية عسكرية المتوقعة التي ستستهدف مدينة الحديدة ومينائها.
ارسال التعليق