عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص: عقدة النقص لدى "ابن سعود" وعدم انتمائه إلى هذه الأرض جعلته يزعم أن البلد كله ملك آبائه وأجداده
التغيير
في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر رصدها التغيير فنّد د. حمزة الحسن عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص عقدة النقص لدى آل سعود والتي جعلتهم يطلقون على الجزيرة العربية مسمى "السعودية" نسبة إلى عائلتهم.
وقال الحسن في تغريداته أن الدولة السعودية الحالية، لا تستمدّ اسمها ووجودها من التاريخ. فهي ليست دولة تاريخية، أي ليس لها اسم حاضر في التاريخ مثل اليمن أو مصر أو العراق أو حتى عُمان. الاسم جديد، لافتاً إلى أن الدولة السعودية بهذا المعنى جديدة، وإن كانت تحوي مكونات تاريخية مثل الحجاز.
وأضاف الحسن: ولأنها دولة جديدة، فإن غرس انتماء وهوية جامعة لهذه الأرض (أي ما يسمى بالسعودية اليوم) صعب، أي انه أصعب من تلك الدول التاريخية، التي يشعر قاطنوها بانتماء محفور في التاريخ: عراقي مصري يمني، وهكذا.
فلا ينطبق على السعودية مفهوم (الأرض التاريخية/ historical land). ربما كل منطقة تشعر بأنها تاريخية، ولكن ليس الدولة السعودية ككينونة سياسية جامعة لهذه المناطق. كل فرد فينا يرى أن منطقته/ وليس الدولة السعودية، هي ارض آبائه وأجداده. ابن سعود يزعم أن كل البلد (ملك آبائه وأجداده).
وتابع د. الحسن قائلاً إنه لا يوجد رغم مرور نحو قرن على تأسيس الدولة المسعودة، شعور وطني باسم (الشعور الوطني السعودي). لافتاً إلى أن بعض الدول طوّرت الحسّ الوطني من خلال الصراع والمواجهة والقتال ضد الاستعمار أو ما يسمى (anti-colonialism nationalism)، والسعودية الحديثة لم تعرف الاستعمار، حتى لو نشأت كمنتج لذلك الاستعمار.
ولهذا يؤكد الحسن إن الحسّ الوطني في بلدنا ضعيف وهي من أقل البلدان نجاحاً في بناء شعور وطني جمعي. فقط قارنوا الأمر بالبحرين أو الكويت أو عُمان مثلاً. مضيفاً أن الوهابية جاءت لتجعل الوطنية وثنية، ولتجعل الانتماء للوهابية كمعتقد، وللمنطقة النجدية الأثيرة كجغرافيا وكثقافة، الأساس في قياس الانتماء!
وذكّر د. الحسن أن الدولة السعودية لم تنشأ اختياراً، وإنما نشأت قسراً، عبر سلسلة من الاحتلالات أو الفتوحات كما يطرب لذلك البعض. الدولة السعودية، كما كل دول العالم، يُقال إنها دولة قطرية أو دولة وطنية أو دولة قومية أي (nation state).
ولكن هذه التسمية غير دقيقة البتة مشيراً إلى أن بعض المعارضين يوصّف الدولة السعودية بأنها دولة علمانية، محاولاً نزع الشرعية الدينية عنها بالقول إنها ليست دينية، أو دولة سلفية كما كان يزعم الأمراء. لكن من الواضح أنه إذا كانت دولة آل سعود غير دينية، أي لا تطبق الشرع، فهذا لا يعني أنها بالضرورة دولة علمانية، أو تمتلك خصائصها.
ارسال التعليق