التغيير

أثار فيلم أنتجته شبكة "نتفليكس" العالمية غضبا في مملكة آل سعود، بعد أن اعتبروا أنه يشوه سمعة السعودي المعتقل بالولايات المتحدة منذ عام 2011 "خالد الدوسري" ويجزم بأنه إرهابي، رغم أن التهم الموجة إليه لا تزال محل شك، لاسيما بعد أن تقلصت إلى تهمة واحدة، وأن هناك مؤشرات على براءته منها، وفقا لمحاميه "سعود بن قويد".

ويحمل الفيلم، الذي أطلقته "نتفليكس" اسم "صانع القنابل"، وجاء في تعريف الشبكة له: "تأتي عملية شراء مشبوهة عبر الإنترنت لتساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي ليبدأ تحقيقاته في محاولة طالب هندسة كيميائية إلحاق ضرر مروع بأمريكا".

وكتب "بن قويد" في تغريدة أرفقها بالوثيقة باللغتين العربية والإنجليزية: "ذكرت (نتفليكس) أن خالد الدوسرى تخصصه إدارة أعمال أثناء القبض حتى تثبت إدانته للمشاهدين بعدم ارتباط التخصص بطلب خالد المواد الكيميائية.. هذه الوثيقة رسمية من إيميل الجامعة، وتعد مستندًا قانونيًا يثبت تخصصه بأنه هندسة كيميائية عند القبض عليه تم الحصول عليها".

ودعا مغردون سعوديون عبر "تويتر"، لمقاطعة "نتفليكس"، معتبرين أن الفيلم يصور "الدوسري" على أنه "إرهابي"، على الرغم من الانتقادات والشكوك التي تحيط بالحكم الصادر ضده، والذي ما زال محاميه يحاول نقضه.

وعادت قضية "الدوسري" لواجهة الاهتمام بعد نشر محاميه وثيقة تثبت أن المواد الكيمائية التي حوكم موكله بسببها "غير مخلوطة، وكميتها ليست كافية لصناعة مادة متفجرة"، وفق شهادة مختبر متخصص بتحليل المواد الكيميائية، استعان به مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، لكن تم إخفاء تلك الوثيقة عن المحاكمة، بحسب المحامي.

يُذكر أن السجين السعودي كان مبتعثاً منذ عام 2008 إلى الولايات المتحدة الأمريكية واعتقل في 28 فبراير/شباط 2011 بتهم أبرزها صناعة مواد كيميائية متفجرة، ثم قلصت التهمة إلى تهمة واحدة، وهي حيازة أسلحة دمار شامل وصدر بحقه سجن مؤبد، بينما يؤكد فريق دفاعه الجديد أنه بريء من التهم الموجهة ضده.