قناة "العربية" السعودية.. المتحدث الرسمي بإسم ابرهة العصر!
التغيير
رغم ان التشوهات الخلقية للاعلام في المملكة ليس بالشيء الخفي على المخاطب العربي، فهذا الاعلام كان ومازال منصة للتهجم على محور المقاومة وعلى القضية الفلسطينية، وعلى كل مناهضي الهيمنة الامريكية والغطرسة الاسرائيلية، ومنبرا لزرع الاحباط واليأس والرذيلة بين الشباب العربي، وبوقا للتطبيع مع "اسرائيل" والتبعية للامريكي والغربي، الا ان قبح هذا الاعلام لم يظهر بهذه البشاعة كما ظهر في المنازلة الكبرى بين المقاومة في غزة، وبين الكيان الاسرائيلي الغاصب للقدس ومقدسات العرب والمسلمين.
المراقب لاداء الاعلام في المملكة هذه الايام، يلمس وبشكل لا لبس فيه تبني هذا الاعلام للرواية الاسرائيلية بشكل كامل، بل ان هذا الاعلام تجاوز في عدائه لغزة عداء الاعلام الاسرائيلي، ويشارك وبشكل مكثف في "المجهود الحربي الاسرائيلي"، وبشكل لافت، حتى وصل الامر بالاعلام الاسرائيلي ان ينقل عن قنوات المملكة الاخبار المتعلقة بعدوان "اسرائيل" على غزة!، وكذلك الاخبار "الملفقة" التي تنقلها المملكة عن المقاومة الاسلامية.
آخر الاكاذيب الرخيصة للاعلام في مملكة آل سعود، ضد المقاومة الاسلامية في غزة من اجل بث روح اليأس والاحباط بين صفوف المقاومين في دعم وقح وعار للعدوان الاسرائيلي، جاءت على لسان قناة "العربية" سيئة الصيت، حيث شاعت هذه :القناة العبرية"، خبرا عاريا بالكامل عن الصحة مفاده، "خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم إلى مصر في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع"، الامر الذي نفته وزارة الداخلية في قطاع غزة جملة وتفصيلا .
وجاء في جانب من بيان الوزارة صدر عن المتحدث باسمها اياد البزم اليوم الأربعاء "نؤكد أن قناة العربية كانت ولا تزال تمارس دورا مشبوها، وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع أجندة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته في استهداف شعبنا ومقاومته".
ودعا البيان، جميع الصحفيين والمؤسسات والشركات الإعلامية في غزة، باستمرار قرار عدم التعامل مع هذه القناة بأي شكل كان، كما دعا الشخصيات والكتاب والمحللين إلى مقاطعتها وعدم التعاطي معها أو الظهور على شاشتها؛ لدورها المشبوه في الإساءة للشعب الفلسطيني ومحاولة المسّ بصموده ونضاله ضد الاحتلال.
الاعلام التابع لآل سعود رغم كل ما يملكه من موارد مالية هائلة، الا انه يبقى اعلاما، رخيصا من وجهة نظر المخاطب العربي، نظرا لضحالته وسياسته التحريرية الفاشلة، خاصة في تناولها القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينة، وهو تناول يجعلها نسخة طبق الاصل من الاعلام الاسرائيلي، الامر الذي أفقده كل احترام او مصداقية حتى لدى مخاطبيه في الدول العربية بالخليج.
حديث المنبر الصهيوني المعروف بـ"العربية" وتهافته في تناول العدوان الاسرائيلي على غزة، مثل حديثه عن "خروج عوائل قادة المقاومة من غزة الى مصر"، يشبه الى حد كبير سطحية وتهافت الاعلام الاسرائيلي نفسه، الذي فقد توازنه تحت ضربات المقاومة، حتى خرج علينا حساب "إسرائيل بالعربي"، وهو حساب تويتر الرسمي بالعربية للكيان الاسرئيلي، بنشر آيات من القرآن، وأرفقها بصورة تظهر نيرانا وأتربة تتصاعد أعلى بنايات جراء غارة جوية على مبنى سكني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، واختار القائمون على الحساب الآيات من 1 إلى 4 من سورة “الفيل”: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ).
من الواضح ان "المستشار الشرعي"!! لهذا الحساب الاسرائيلي، وإلا لما كان استخدم ايات من القران الكريم بهذه الطريقة المقلوبة، فهذه الايات الكريمة تدين الغاصب والمعتدي، الذي يحاول منذ عقود، عبر الحفريات وغيرها، على هدم المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لبناء "هيكل سليمان" المزعوم، كما حاول ابرهة الحبشي هدم "الكعبة"، في مقابل بناء كنيسة في اليمن، ولكن الله سيرد كيد الكائدين في القدس كما رده في مكة.
ارسال التعليق