كرة القدم أهم من أموال بن سلمان ولن تكون أداة “علاقات عامة” للسعودية
كتب ستيفن كوكبورن، رئيس العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية” مقالة عاطفية في صحيفة “الغارديان” تُعبر عن شخصيته كمشجع لنادي نيوكاسل يونايتد، الذي فشل محمد بن سلمان في محاولة للاستيلاء عليه بعد انتقادات دولية ومحلية واسعة النطاق بسبب السجل السيئ السمعة للسعودية وبن سلمان في مجال حقوق الإنسان والحريات.
وقال كوكبورن إنه كان يتطلع، كمشجع مدى الحياة، لنوع من التغيير في النادي، ولكن سجل حقوق الإنسان المروع في السعودية كان يعني أن التغيير لم يكن هو الذي كان يأمل فيه، مؤكداً أنه لم يكن يريد أن يتحول النادي كأداة للعلاقات العامة لتحويل الانتباه عن الانتهاكات مثل اعتقال وتعذيب نشطاء حقوق المرأة وسط تطلعات سعودية واسعة للاستيلاء على النادي.
وأضاف كوكبورن أن قيم النادي ومدينته تعني الكثير بالنسبة إلى الآلاف من المشجعين الذين يدعمون أكبر “بنك للطعام” في بريطانيا في كل مباراة مشيراً إلى أن النادي هو جزء من الهوية، وهو يعني شيئاً أكثر بكثير من الصفقة.
وقال:” كنت أشعر بالغضب والإحباط، مثل العديد من المشجعين، الذين كانوا يريدون جلب الفرح مرة أخرى للنادي بعد سنوات من الازدراء”، وشدد صاحب المقال على أن مشاهدة نيوكاسل يجب أن تجلب الفرح وليس عملاً روتينياً.
وأشار الكاتب إلى أن العديد من المشجعين كانوا يتفقون على أن العملية كانت في حالة من الفوضى وأنهم شعروا وكأن النادي أصبح عبارة عن بيدق في أيدي الآخرين، خاصو فيما يتعلق بعملية غسل الرياضة في السعودية لانتهاكات حقوق الإنسان أو حماية البث التلفزيوني في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وأضاف أن “كرة القدم يجب أن تتعلم من هذا، وأن الدوري الانكليزي الممتاز ينبغي أن يجدد عملياته حول من يمكنه امتلاك ناد، بما في ذلك مراجعة سجلات حقوق الإنسان.
ولاحظ كوكبورن أن محاولة الاستيلاء الفاشلة على نيوكاسل لم تكن أول محاولة في العالم لغسيل الرياضة ولن تكون الأخيرة، حيث أن إبعاد السياسة عن الرياضة هو شيئ مستحيل، وقال إن منظمة العفو الدولية قامت بحملة لتسليط الضوء على الانتهاكات المرتبطة بالرياضة منذ كأس العالم 1978 في الأرجنتين.
ارسال التعليق