لا بد أن يعامل ابن سلمان كمنبوذ لتهربه من قتل خاشقجي
طالبت الواشنطن بوست الكونجرس والشعب بالدفاع عن القيم الأساسية الأمريكية بعد تنصل الرئيس دونالد ترامب من قضية قتل الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقد طالبتهم أيضا بالإصرار على الكشف عن هذه الجريمة ومنفذيها الذين تعتقد وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أحدهم.
وقالت الصحيفة إن الفشل في القيام بذلك قد يتسبب في أضرار بالغة للمصالح الأمريكية الحيوية، بما في ذلك العلاقة الممتدة مع السعودية.
وقالت الصحيفة الأمريكية: ما دام ابن سلمان يتهرب من المساءلة عن جريمة القتل، فينبغي أن يعامل “كمنبوذ” من كل الذين يقدرون حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتراهن الصحيفة على أن الرد على الكونجرس سيكون نسخة من مقولة ترامب “ربما فعلها وربما لم يفعلها” ، على الرغم من أن المشرعين الذين رأوا تقرير “سي آي إيه” يؤكدون أن هذا القول مخادع.
وتعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي إرفاق بند في مشروع قانون الموازنة، يلزم بإنهاء المساعدات العسكرية للسعودية إلى أن تنتهي الحرب في اليمن ويتم التعرف على كل منفذي قتل خاشقجي ومعاقبتهم.
وقالت الصحيفة إن على قطاع الأعمال التجارية الأمريكية والجامعات ومراكز الأبحاث ومؤسسات الضغط التي تتعامل مع السعودية أن تعيد النظر بهذه العلاقات، خاصة أن العديد منها استجاب لمقتل خاشقجي بقطع العلاقات أو الوعد بإعادة النظر فيها.
وأضافت أن ترامب لو كان قد تصرف لمصلحة أمريكا بفرض عواقب ذات مغزى على ابن سلمان ونظامه، لكان من الممكن أن يمهد الطريق لإعادة بناء تدريجية لعلاقات طبيعية، ولكن فشله في القيام بذلك يعني أن العمل كالمعتاد لا يمكن استئنافه.
وختمت واشنطن بوست مقالها بالقول، ما دام بأن ابن سلمان يتهرب من المساءلة عن جريمة القتل، فينبغي أن يعامل “كمنبوذ” من كل الذين يقدرون حقوق الإنسان وسيادة القانون، ويجب تجنب مبادراته، كما أن على رؤساء دول العالم الديمقراطي ألا يلتقوه في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، وعليهم أن يميزوا مبادئهم عن مبادئ ترامب برفضهم التظاهر بعدم وجود شيء خطأ.
ارسال التعليق