لا حاجة للسعودية أن تستجدي الباتريوت.. يكفي أن توقف عدوانها على اليمن
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم، إن الحكومة السعودية طلبت من الولايات المتحدة تزويدها "على وجه السرعة" بصواريخ باتريوت، كما تواصلت مع حلفاء خليجيين، بينهم قطر، ودول أوروبية، للحصول على هذه الصواريخ.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، وافقت الشهر الماضي، على نظام باتريوت بقيمة 650 مليون دولار إلى السعودية، وتم إخطار الكونغرس الأميركي بذلك، بعد أن طلبت الرياض شراء 280 صاروخا و596 منصة إطلاق.
وصل الأمر بالإدارة الأميركية، كما كشفت الصحيفة الأميركية، أن تنظر في مسألة "البيع المباشر" لهذه الصواريخ، وسيكون عليها الموافقة على تزويد الرياض بالصواريخ من حكومات أخرى، مثل قطر.
وتستعجل السعودية حلفاءها لتزويدها بهذه الصواريخ لصد هجمات القوات المسلحة اليمنية المتكررة، بعد أن أوشك مخزونها من صواريخ باتريوت على النفاد.
وكان المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، قد ذكر، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت نحو 375 هجوما على السعودية في عام 2021، الامر الذي تسبب بتراجع ترسانة السعودية من صوريخ باتريوت.
هذا الخبر تناقلته مختلف وكالات الانباء في العالم، ولكن ما لم يفصح عنه هذا الخبر هو:
- أن كل هذا الاستنفار الأميركي والغربي وحلفائهما في المنطقة، لتزويد السعودية بالصواريخ، كشف أن أميركا والغرب لا ينويان إقناع القيادة السعودية لوقف عدوانها العبثي على اليمن، البلد العربي والمسلم والشقيق فحسب، بل إنهما يعملان على سكب المزيد من الزيت على نار هذا العدوان، حتى آخر ريال في الخزينة السعودية.
- أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، لم يقل الحقيقة كاملة، عندما أشار إلى أن اليمنيين نفذوا نحو 375 هجوما على السعودية عام 2021، فالحقيقة أن هذه الهجمات التي استهدفت القواعد العسكرية والمنشآت النفطية في السعودية، جاءت ردا على العدوان السعودي على الشعب اليمني، والذي يستهدف المناطق الآهلة بالسكان، والمدارس ورياض الأطفال ومجالس العزاء والأعراس، بشهادة تقارير أممية.
- بات واضحا زيف الإعلام السعودي والعربي المسعود و الإعلام الأميركي والإسرائيلي، حول جماعة الحوثي، والذي حاول هذا الإعلام إظهارها بمظهر "الميليشيا المتمردة"، بينما تمكنت هذه الجماعة وعلى مدى 7 سنوات، من الكشف عن عورة أكبر الجيوش العربية والإقليمية تسليحا، وهو الجيش السعودي، وكذلك كشفت عن مدى احتضان الشعب اليمني لها، بوصفها تمثل حالة وطنية، دافعت عن استقلال وسيادة اليمن في وجه الغزاة الطامعين المعتدين.
- أخيرا، كان من الأفضل للقيادة السعودية، أن تتعض بالسنوت السبع الماضية، وأن تكتفي بما أرقته من دماء ومن إزهاق أرواح الأبرياء من أطفال ونساء اليمن، وأن توقف مغامرتها العبثية، التي لا تخدم إلا أعداء الأمة، بدلا من مواصلة إهدار ثروات الشعب السعودي، لتحريك عجلة مصانع الأسلحة في أميركا والغرب.
ارسال التعليق