تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن ومحافظات جنوبية وشرقية حالة من الانفلات الامني تتمثل بعمليات اغتيالات وتفجيرات ارهابية وصراعات مسلحة بين فصائل تابعة للتحالف السعودي الى جانب عمليات قتل ونهب واختطاف وغيرها من الجرائم.

انفلات امني واسع تشهده مدينة عدن جنوبي اليمن ومحافظات جنوبية وشرقية اخرى تقع تحت سيطرة دول التحالف السعودي، فمنذ تشكيل المجلس الرئاسي قبل ثلاثة اشهر ارتفعت وتيرة اعمال الاغتيالات الامنية التي طالت عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية وايضا الاعلامية بشكل لافت، ويرد مراقبون اسباب ذلك الى وجود خلافات سياسية وعسكرية داخل الكيانات والفصائل التابعة لدول تحالف العدوان.

وقال الامين العام المساعد لحزب الشعب الديمقراطي، سفيان العماري:"بدأت صراع الاجندات وصراع خفي لتصفية الخصوم، فمع تعدد الاجندات هناك تعدد فصائل بدأت تصفي حساباتها فيما بينها".

حالة الانفلات الامني الذي تشهده هذه المحافظات لم يتوقف عند حدود الاغتيالات والتصفيات السياسية بل تجاوزه الى تصاعد وتيرة ظاهرة جرائم القتل والنهب والاختطافات والتفجيرات الارهاببة والمواجهات المسلحة بين الفصائل في ظل فشل حكومة الرياض في ضبط هذا الانفلات الذي تسببت بسقوط المئات من الضحايا. الاوساط السياسية تتهم التحالف السعودي والاماراتي بالضلوع خلف هذه الممارسات وذلك من اجل خلق حالة من الفوضى الامنية واللاستقرار الامر الذي يساعده على بسط المزيد من نفوذه واطماعه في هذه المحافظات وايضا خدمة لاجندات الدول الكبری.

وقال القيادي الجنوبي عارف العامري:"ما يحدث الان في المحافظات الجنوبية والشرقية وخاصة محافظة عدن من تنامي لعمليات الاغتيالات وتصفية الحسابات انما كانت ضمن الاجندة التي خططت لها أنظمة تحالف العدوان خاصة النظام السعودي والعدو الاماراتي".

ومع توتر المشهد الامني بات ابناء المحافظات الجنوبية يعيشون وضعا صعباً وتسبب ذلك في نزوح الالاف منهم خصوصا مع تردي الوضع المعيشي وانعدام الخدمات في هذه المحافظات ماولد حالة من عدم الرضا من خلال الخروج في احتجاحات شعبية ، الى جانب تسبب مشهد الانفلات ايضا بمغادرة بعض البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ..

يعد الانفلات والفوضی الامنية في المحافظات الجنوبية والشرقية الصورة الابرز التي جلبها التحالف منذ سيطرته علی هذه المحافظات وهي أيضاً بعض من أهداف يسعی من خلالها الی تعزيز وجوده في هذه المحافظات خدمة لمشروعه.