ما وراء الكاريكاتور السعودي المسيء للمرجعية الدينية في العراق
ساد العراقَ غضب عارم بعد نشر صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية رسما كاريكاتيريا مسيئا لرجل الدين الاعلى في العراق علي السيستاني.
وقد اعربت اوساط سياسية واجتماعية عراقية عن ادانتها لنشر الرسم المسيء، واكدوا ان الصحيفة دأبت خلال السنوات الماضية على نشر مقالات واخبار تسيء للعراقيين الشيعة بشكل خاص.
ورأى عراقيون "ان تمادي الاعلام السعودي في تطاوله على الشعب العراقي ورمزيته المرجعية العلمية الدينية من خلال توسله برسم كاريكاتوري مشين هابط المعنى والمحتوى جاء تغطية على مسعى الامريكان في تعنت البقاء في العراق رغم الراي القاطع لبرلمانه الممثل عن الشعب العراقي في خروج قوات الاحتلال من هذا البلد والاصرار الاميركي الغربي على الانتقاص من سيادته بالدوس على المطالب الشعبية المحقة".
كما جاء نشر الكاريكاتور المسيء لعموم الشعب العراقي في هذا الوقت ضمن مسعى جديد لحرف الانظار عن "الدور السعودي المخزي في التطبيع مع الاحتلال الصهيوني" وعن "انتشار اخبار محاكمة تركيا لابن سلمان وتابعيه غيابيا لضلوعهم في تنشير خاشقجي" وعن "التداعيات الاقتصادية التي تمر بها السعودية في الوقت الراهن التي لا يحسدها احد عليها اثر تعثرها الاقتصادي بفعل انخفاض اسعار النفط والضربات المهلكة لانصار الله التي طالت المنشآت النفطية الحيوية الاستراتيجية ومنها منشآت آرامكو النفطية".
في المقابل انتفض ناشطون عراقيون في السوشيال ميديا ومواقع التواصل للتعبير عن غضبهم رفضهم للسعودية واعلامها لما يمس السيادة العراقية ويمس مرجعيته الدينية.
وطالب الناشطون بموقف صريح من الجهات العليا في العراق متمثلة بالرئاسات الثلاث ووزارات الثقافة والخارجية وهيئة الإعلام والإتصالات وجامعة الدول العربية وإتحاد الصحفيين العرب طالبوا بإتخاذ كافة الاجراءات القانونية والرادعة لكل من يحاول الاساءة الى المرجعية الدينية في العراق.
يشار إلى أن تلك الإساءة من الصحيفة لم تكن الاولى بل سبقتها العديد من التجاوزات تجاه الرموز الوطنية في العراق وكذلك المرجعية الدينية من خلال نشر الاخبار المفبركة والشائعات والأكاذيب المستهجنة.
ارسال التعليق