ما وراء تصريحات الفيصل حول الاخوان?
ما وراء تصريحات الفيصل حول الاخوان
اثار كلام وزير الخارجية حول الاخوان المسلمين والذي نقلته سمر المقرن في جريدة الجزيرة يوم امس الكثير من التساؤلات لجهة توقيته ومحتواه واهدافه حيث اتسمت التحليلات على كون ال سعود سيغيرون سياستهم تجاه تنظيم الاخوان المسلمين الذي اعتبروه ضمن التنظيمات التي تعتبرها الرياض ارهابية
واستبشر الكثيرون من الاخوان المسلمين وانصارهم قائلين بان من كان وراء الازمة بين الطرفين كانت بطانة عبدالله بن عبدالعزيز وبالتحديد خالد التويجري
وضافبعضهم ان حضور الرئيس التركي في جنازة عبدالله بالاضافة لما تردد من حضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لم يكن بعيدا عن هدف اعادة العلاقات بين ال سعود والاخوان .
الا ان هذه التحليلات تتجاهل امر مهم للغاية وهو ان الشخص الذي كان يقف وراء ادراج اسم الاخوان ضمن قائمة المنظمات الارهابية كان هو وزير الداخلية محمد بن نايف المعروف بقلقه الدائم من منافسة الاخوان او غيرهم للاسلام السعودي الرسمي وهو قد ترقى منصبه بعد وفاة عبدالله ليصبح الشخصية الثانية في العائلة والنظام وبذا لا يمكن ان يفسر تصريح الفيصل بتغيير في الرؤية السعودية لتنظيم الاخوان المسلمين
مصادر على اطلاع باحداث المنطقة ذهبت الى سبب اخر يجعل الفيصل يدلي بهذا التصريح وهو التظورات الحاصلة باليمن والخطوات التصعيدية التي اقدم عليها عبدالملك الحوثي حيث نالت كثيرا من الهيبة السعودية وسيطرتها على المفاصل اليمنية هذه التظورات قزمت حزب الاصلاح وهو جناح اليمن للاخوان المسلمين
وافقدته جميع ما حصل عليه سابقا مما يراه خصومه غير مشروع .
هذه التظورات اليمنية سعى ال سعود عدة مرات لتجنيب مصالحهم الضرر بسببها فحاولو اختراق الحوثيين اولا ثم حاولوا تثبيت هادي في منصبه وتشجيعه على مواجهة الجيش الحوثي ثم حركو بعض الجيوب التابعة لهم الا انهم وجدوا انها بلغت من الضعف درجة لا يمكنها تغيير شيء من المعادلات اليمنية
من هنا كان الخيار هو الرجوع الى اخوان اليمن الذين كانوا اليد الطولى لال سعود وقد حكموا الشعب اليمني عشرات السنين عبر قيادات الجيش الخاضعة لقبيلة الاحمر فكان لا بد من مغازلة نفس التنظيم الدولي للاخوان عبر هذا التصريح الذي اطلقه رئيس الدبلوماسية السعودية علها تأتي باخوان اليمن مرة اخرى للوقوف في وجه الحوثيين وقلب المعادلات والذي يبدوا بعيد المنال حاليا .
فهل سيبلع الاخوان الطعم مرة اخرى وهم يرون ال سعود يمتطونهم وقت ارادوا ثم تركهم بعد الوصول للمقصد حيث لم يدعموا من الاخوان الا من يمشي في فلكهم او يقاوم اعدائهم كاخوان البحرين واليمن سابقا .
ارسال التعليق