ماذا حلّ بأكبر مسرح لـ "الرذيلة" في مملكة آل سعود وكان يعوّل عليه ابن سلمان كثيراً؟
التغيير
أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو يوثق “أكبر مسرح في الشرق الأوسط” في مملكة آل سعود، يعج بالخمور والمسكرات، والذي شرعت هيئة الترفيه في إنشائه عقب فعاليات “ميدل بيست” قبل أشهر تطبيقا لرؤية ابن سلمان، إلا أن فيروس كورونا جاء ليعطله ويوقف أي حركة داخل المملكة.
مقطع الفيديو الذي أعاد حساب “التفريط” السعودي الشهير بتويتر نشره يظهر تجوّل المصوّر بين زجاجات من الخمور بكافة أنواعها، متروكة على الطاولات، في مشهد بدا وكأنه لنادٍ ليلي، وليس لمسرح في دولة من المفترض أنها محافظة “كمملكة آل سعود”.
ونشر حساب “التفريط” عبر تويتر مقطع الفيديو ذلك في تغريدة له، معلقاً ما نصّه: “العالم يستعد لمواجهة الأزمات والكوارث بكل الوسائل، وكان استعدادنا بأكبر مسرح في الشرق الأوسط مجهز بكامل العدة والعتاد والمشروبات وغيرها”.
وأضاف مستنكرا سياسات” ابن سلمان” التي قلبت أوضاع المملكة رأسا على عقب: “عندما تغيب الرؤية وتنقلب الموازين، تتحول المحرمات إلى أساسيات، والكماليات إلى ضروريات”.
ووسط حالة من الاستنكار والغضب انتشر بين الناشطين مقطع الفيديو الخاص بالمسرح الكبير الذي تم بناءه مؤخراً ولم يتم استكماله، في خطوة جديدة من خطوات ابن سلمان وفق رؤية 2030 التي أعلن عنها سابقاً، وما تمخض عنها من إنشاء الهيئة العامة للترفيه في مملكة آل سعود، والتي باشرت أعمالها بإنشاء ملهى ليلي في شهر يونيو من العام الماضي.
ويعود ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب بشكل علني إلى غياب الرقابة الذاتية وضعف الوازع الديني الذي تسبب به التشدد في تطبيق الشريعة بما لم تنص عليه تعاليمها مما ولد حالة من التمرد على الدين والجنوح اكثر نحو الانفلات نكاية بالمشايخ الذين تنطعوا في تطبيق الشريعة و تراجعوا واعترفوا بما ارتكبوه من ظلم واكتشف الشعب أن ما كانوا يعيشون في من تشدد لا يمت للدين بصلة وإنما كان يطبق على الناس لأسباب سياسية, كما أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل مملكة آل سعود إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”.
الجدير بالذكر أن الرذائل والخمور والمعاصي ليست وليدة اليوم وإنما كانت تمارس على نطاق واسع في قصور الأمراء والموسرين دون مساءلة ولكن ما حدث أن ابن سلمان وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في المجتمع السعودي تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح العلني.
ودعم ابن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور للسينما.
وتشهد المملكة تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه، عام 2016، والتي نزعت، وفق منتقدين، الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، في محاولة لدعم صورة محمد بن سلمان لدى الغرب.
بينما تنفي السلطات حدوث تجاوزات تنتقص من المكانة الدينية للمملكة، التي توجد بها أكثر الأماكن قدسية للمسلمين، لا سيما في مدينتي مكة والمدينة المنورة.
وتواجه تلك التحولات غضبًا مكتومًا ونداءات تحذيرية وانتقادات ومخاوف من طمس الهوية الثقافية والمساس بالقيم والتقاليد والعادات في المملكة، وفق معارضين.
هذا وأعلنت وزارة الصحة بمملكة، الاثنين، تسجيل 1122 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و92 حالة شفاء، ليصل إجمالي المتعافين إلى 1490 حالة.
وأوضحت وزارة الصحة بنظام آل سعود أيضا، أنه تم تسجيل 6 حالات وفاة بـ”كوفيد-19″، ليصبح إجمالي الوفيات 103 حالات.
وبتسجيل حالات الإصابة الجديدة، وصل إجمالي المصابين بفيروس كورونا في مملكة آل سعود، إلى 10484 حالة.
ارسال التعليق