بدأ مجلس الرياض الرئاسي، الاحد، ترتيبات رسمية للانتقال إلى خارج عدن في خطوة تشير من حيث التوقيت إلى مخاوفه من انفجار مرتقب للوضع في معقل الإنتقالي.

وافادت مصادر لوسائل اعلامية جنوبية بتوجيه رئيس المجلس، رشاد العليمي، للسلطات في حضرموت بسرعة تجهيز القصر الجمهوري في المكلا استعدادا للانتقال إليه.

وكان العليمي استدعى في وقت سابق السبت محافظ حضرموت فرج البحسني الذي يقاطع جلسات الرئاسي منذ نشوب خلافات مع الزبيدي بشان قرار دمج الميليشيا وصلت حد تهديد الزبيدي بطرد المجلس الرئاسي.. ووصل عشرات الموظفين والعاملين في قصر المكلا إلى عدن للالتقاء بالعليمي .

وبدأت قوات من النخبة الحضرمية تأمين القصر في حضرموت. كما تجرى حاليا وفق مصادر محلية عمليات صيانة وتنظيف للقصر المهجور منذ سنوات.

وتأتي هذه التحركات مع ترتيب مجلس الرياض الرئاسي لإعلان اعضاء اللجنة الامنية والعسكرية المكلفة بدمج فصائل الانتقالي وهو قرار قد يدفع نحو تأزيم الوضع في عدن خصوصا في ظل الترتيبات هناك لتظاهرات مرتقبة الخميس، واجتماع للجمعية العمومية لرفض القرار باعتباره انهاء لقوة الجنوب.

ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.