دافعت الصحفية الفلسطينية رولا سرحان، عن ملك الأردن عبد الله الثاني ضد التقارير التي تزعم تخليه عن قضية فلسطين وتحالفه مع “آل سعود” مقابل المساعدات.

وأكدت الكاتبة في مقال نشرته جريدة “الحدث” الصادرة في رام الله والتي ترأس تحريرها، أن الاحتجاجات الأخيرة في الأردن، والترويج سلبا ضد النظام الأردني، لا تفيد سوى المملكة العربية السعودية.

وقالت إن السعودية تحلم بتغير القيادة الهاشمية الحالية، مؤكدة على أن أي تغييرات في النظام الأردني لن يكون لصالحها.

وأشارت إلى أن المكون الجغرافي، “هو المعامل التنافسي في جعل الأردن رقما صعبا في وجه السعودية التي لا تفهم أبداً أن الدعم المالي السعودي للأردن والمقدر بـ 3.5 مليار دولار والذي أوقفته السعودية، هو ثمن بخس لحفاظ المملكة على المملكة”.

وقالت إن الأردن بحكم الجغرافيا، يحمي الحدود الشمالية السعودية، وإن الدبلوماسية الهادئة التي يدير الملك الاردني لا يمكن أن يفهمها “ابن ملك آل سعود الذين لا تُعرف لهم أًصول”.

وتابعت: “السعودية اليوم، لا يعنيها شيء سوى حربها التي تفرضها على نفسها مع إيران، وهي ترى أن الأموال التي كانت تدفعها للأردن، هي ثمن كافٍ لتخلي الأردن عن القضية الفلسطينية، واتخاذ موقف واضح بالاصطفاف الأحمق إلى جانبها وحلفائها في تلك الحرب”.

وختمت مقالها بالقول: “لأن ذكاء الملوك متفاوت، فإن ابن سلمان لا يفهم أن مسألة المساس بالعلاقة ما بين الأردن وفلسطين هي مسألة وجود من عدمه بالنسبة للأردن”.