محمود عباس يكشف عن الشخصية الاكثر تأثيرا على "بن سلمان"
قال مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أعرب خلال لقائه بعدد من قادة حركة فتح مؤخرا، عن استيائه من شخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويعزز المصدر هذا الموقف، بالتصريحات التي صدرت عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني التي قال فيها على شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي إن بن سلمان نقل للفلسطينيين المقترحات الأمريكية حول عملية السلام في الشرق الأوسط المعروفة بصفقة القرن.
وأضاف المصدر، أن الرئيس عباس تحدث في لقائه مع قيادات من فتح عن شخصية بن سلمان واصفا إياه بأنه "شاب صغير متهور، ليس لديه خبرة سياسية"، كما أشار عباس إلى مدى تأثير ولي عهد الإمارات محمد بن زايد على سياسة وقرارات ابن سلمان.
وأشار المصدر إلى أن ابن سلمان ضغط على عباس باتجاه إعادة محمد دحلان للمشهد الفلسطيني، وأن الرئيس عباس رفض هذا المقترح لأنه يعلم أن الإمارات هي التي تقف خلفه.
ونقل المصدر أن هناك توجساً لدى القيادة الفلسطينية من تحركات الأمير محمد بن سلمان الأخيرة، خاصةً فيما يطلق عليه "صفقة القرن"، حيث ترى القيادة الفلسطينية أن ابن سلمان يتساوق مع الإدارة الأمريكية لإثبات نفسه لها، مضيفاً بأن هناك عدم ثقة لدى السلطة من تحركات ابن سلمان خاصة في ظل سياساته المتعجلة تجاه عدد من القضايا.
وأشار المصدر إلى أن السلطة لديها تخوفات حقيقية من التوجهات السعودية الجديدة، خاصة وأن المحيطين بالرئيس عباس يتوقعون أن تواجه السلطة عقبات كبيرة بسبب تماهي ابن سلمان مع سياسات ترمب تجاه القضية الفلسطينية.
وتظهر تصريحات قادة السلطة وبعض الشخصيات فيها في الآونة الأخيرة أنهم يتعرضون لضغوط من أطراف عدة للقبول بصفقة القرن كما هي مطروحة، وعززة خطاب الرئيس عباس أمام المجلس المركزي الذي أشار فيه إلى أن بعض الأطراف تحاول دفعهم لهذا التوجه، معبرا عن رفضه لهذه التدخلات.
ويرى مراقبون، أن رفض السلطة للتوجهات الجديدة بالمنطقة، قد يدفع باتجاه الضغط عليها لاستبدال الرئيس عباس بشخصية أخرى، وهو ما برز في منشورات سابقة عبر صحف عربية من أن هناك خيارات عربية للقبول بمن يتولى إدارة السلطة عقب عباس.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية نبيل شعث قوله إن هناك تسريبات حول خطة أميركية لعزل الرئيس محمود عباس من منصبه.
وأضاف شعث أن الرئيس الفلسطيني يتعرض لضغوط أمريكية هائلة من أجل القبول باستمرار الولايات المتحدة وسيطا للسلام في المنطقة.
ارسال التعليق