التغيير

اتهم مسؤول حكومي يمني سابق، تحالف العدوان بقيادة آل سعود، بالعمل على تصعيد التوتر في محافظة المهرة شرقي البلاد، وإدخالها في صراع مسلح.

وحمَّل وكيل محافظة المهرة السابق، الشيخ علي سالم الحريزي، اليوم السبت، التحالف مسؤولية ما يحدث في محافظة المهرة، البعيدة عن الصراع مع أنصار الله، قائلاً إن ما يحصل في تلك المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان " لا يتم إلا بموافقة مملكة آل سعود والإمارات".

وأضاف في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة" الإخبارية: "هناك استراتيجية سعودية إماراتية في المهرة، وهما يسابقان الزمن لتحقيقها"، مؤكداً عدم ثقة القوى السياسية والمحلية في المهرة بـ"اتفاق الرياض" ومخرجاته.

وأكد أن أبناء المهرة "لن يخضعوا لحكومة هادي ولا للتحالف ولا للجيش، إن تعامَل مع الانتقالي الممول من الإمارات شريكاً في حكم البلاد".

وفيما يتعلق بحشود "الانتقالي" إلى المهرة، أكد الحريزي أن تلك القوات الممولة من الإمارات، ما زالت تحشد قواتها باتجاه الغيضة، مشيراً إلى أن "السلطة المحلية ما زالت تعالج الموضوع، ونأمل أن تنجح في كبح جماح الانتقالي".

وتصاعد التوتر في المهرة خلال اليومين الماضيين، عقب إعلان ا"لانتقالي" الممول من أبوظبي، إقامة فعالية تعلن تأييد المحافظة للحكم الذاتي، في حين أغلق مسلحون من قبائل المهرة الطرق المؤدية إلى المحافظة، ومنعوا أنصار المجلس الانتقالي -المدعوم إماراتياً- من الدخول إليها.

كما سيطرت القبائل على الساحات التي قال المجلس الانتقالي إنه سيقيم فيها فعاليةً، اليوم السبت، في حين قررت اللجنة الأمنية بالمحافظة منع إقامة أي فعاليات لأي طرف في الفترة الحالية.

وجاءت تحركات "الانتقالي"، عقب سيطرته مؤخراً على محافظة أرخبيل سقطرى، وإقامة فعالية مؤيدة له في حضرموت، بالتزامن مع استمرار المفاوضات في الرياض بين الحكومة و"الانتقالي" وقوى سياسية يمنية للدفع نحو تنفيذ "اتفاق الرياض".