اشتعل موقع ’’تويتر’’ بحادثة زواج شاب سعودي بشابة سعودية في منطقة حائل لتتحول إلى قصية رأي عام، حيث تصدر وسم ’’ #مظاهرات_في_حائل’’ الترتيب العالمي والأول على ترند المملكة.

المظاهرات اندلعت في حائل يوم السبت بهدف وقف زواج فتاة تنتمي لقبيلة شمر من شاب ينتمي لقبيلة الرشيد بحجة عدم تكافؤ النسب بين القبيلتين، وهذه ليست أول قصية “عدم تكافوؤ نسب” تعرفها المملكة، والتي تنتهي في الغالب بتفريق الزوجين و بقرار فوقي وعنصري عن طريق القضاء السعودي.

وتفاعل المغردون مع قضية الزواج المذكور على مواقع التواصل  داعين لرفض أية تدخل محتمل من أحد الأمراء في المملكة لصالح  إحدى القبائل لوقف الزواج واعتبر بعض المنتقدين أن الحادثة تكشف نوعا من التمييز والعنصرية .

وسريعاً تحولت القضية من البعد الاجتماعي إلى البعد السياسي ووجه سعوديون اتهامات مباشرة للسلطات بتأجيج القبلية من أجل تحقيق أغراض سياسية، حيث أظهر مقطع فيديو متداول أحد الرجال المشاركين بالاحتجاج يقول لمن حوله إن الأمير وعده بأن الزواج لن يتم.

وأعتبر المنتقدون أن أي تدخل متوقع من الإمارة بأن سيؤثر على مستقبل وحدة البلاد وطالبوا بسن قانون يُجرّم العنصرية بكافة أشكالها.

الجدير بالذكر أن مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت احتجاج سعوديين على الزواج وقد تجمعوا أمام مقر الإمارة فيما يشبه الاحتجاج الجماعي الذي تتسامح معه السلطات كونه يرتبط بشؤون قبلية على عكس الاحتجاج المطالب بالإصلاحات أو المعارض لسياسات السلطة الذي تتعامل معه السلطات بالقوة المفرطة والقمع.