معتقلي الرأي: تعليمات عليا بالإهمال الطبي لسجناء
التغيير
كشف حساب "معتقلي الرأي"، عن تلقي إدارات سجون آل سعود، تعليمات عليا باتباع سياسة الإهمال الطبي مع معتقلي الرأي.
وقال الحساب في تغريدات على "تويتر": "تأكد لنا أن إدارات السجون تلقت مؤخرا تعليمات باستهداف عدد من معتقلي سبتمبر 2017 (من بين معتقلي الرأي) عبر سياسات الإهمال الصحي التالية: منع صرف الدواء اللازم للمرضى منهم (حتى المُسكنات)، منع التشميس والرياضة".
وتابع أن "إدارة السجن حرمت الشيخ إبراهيم اليماني (أستاذ جامعي إصلاحي) عمداً من مقابلة الطبيب أكثر من مرة مؤخراً رغم حاجته الماسّة لفحص طبي حيث إنه مريض سكري وضغط، وبدورنا نطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ، بلا مماطلة، كي لا تسوء حالته أكثر ويتكرر ما جرى مع د. الحامد".
وأضاف الحساب أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث "تأكد لنا أن إدارات بعض السجون قللت زمن اتصال عدد من المعتقلين (خاصة معتقلي سبتمبر) بعائلاتهم إلى مدة الدقيقة والدقيقتين فقط، كما أنها تهدد آخرين بفعل الشيء ذاته معهم".
ودشن حساب معتقلي الرأي، وسما للفت النظر إلى القضية تحت عنوان "#الاهمال_يقتل_المعتقلين"، ولاقى تفاعلا واسعا من قبل مغردين نددوا بما يحدث للمعتقلين.
وتوفى المفكر السعودي "عبدالله الحامد" في أحد سجون المملكة، صباح الجمعة الماضي؛ "نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته"، وفق حساب "معتقلي الرأي" عبر "تويتر"، الذي يدافع عن المعتقلين في سجون آل سعود.
و"الحامد" هو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في مملكة آل سعود، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح بالمملكة، أوقفته السلطات في مارس/آذار 2013، وحكمت عليه بالسجن 11 عاما، دون توضيح سبب الحكم، وفق منظمة "القسط" لحقوق الإنسان بمملكة آل سعود.
وبعد وفاته حذر كثيرون من مصير محتمل للعديد من المفكرين والدعاة والناشطين المعتقلين في سجون آل سعود بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.
ارسال التعليق