مغردون يتساءلون: أين منار اليامي؟
التغيير
تساءل مغردون في المملكة عن مصير المغردة منار اليامي، وذلك بعد أيام من مقطع فيديو ظهرت فيه وقدمت الاعتذار لـ”ولاة الأمر”.
وأعرب هؤلاء عن قلقهم إزاء اختفاء الشابة اليامي، ولا سيما أنها ظهرت في مقطع فيديو بملامح مليئة بالخوف والارتباك.
وكتبت الناشطة الحقوقية الدكتورة حصة الماضي إن “منار اليامي فتاة حرة في عمر الزهور تجبر على تسجيل الفيديو، لتعتذر من تعبيرها السلمي الذي هو حق من حقوقها، وذلك لأنها تعيش في بقعة تسيطر عليها سلطة قمعية”.
واعتبرت الماضي أن مصطلح “الإساءة لولاة الأمر” فضفاض، تستخدمه السلطة القمعية لتعاقب به من يطالب بحقوقه، مؤكدة أن الناشطة منار في خطر، حالها حال جميع الأحرار داخل المملكة.
تسود حالة من القلق والغموض حول اختفاء مغردة “أساءت لولاة الأمر من آل سعود”
وظهرت منار اليامي في الفيديو بالحجاب وهي تقول: “أنا منار محمد اليامي سبق وأن قمت بعدة مشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قمت من خلالها بالإساءة إلى ولاة الأمر دون علم منى بما أقدمت عليه”.
وأضافت منار: “من خلال هذا المقطع أقدم أسفى واعتذاري لما بدر مني .. وأتعهد أن أكون عند حسن ظنهم”.
وأثار فيديو منار اليامي موجة جدل واسعة بين المغردين الذين رجحوا أنها تعرضت إلى تهديد من السلطات في المملكة، ودشنوا هاشتاج #منار_في_خطر.
وعبر مغردون عن خوفهم من اختفاء الفتاة وتعرضها للاعتقال والتعذيب في المراكز الشرطية.
وكتب الحقوقي يحيى عسيري: مقطع واضح بلا تحليل، يشبه كل الاعتذارات السابقة، وكل التطمينات “أنا بخير وانحلت مشكلتي”.
وقال عسيري: كل المقابلات التي تكون مع سجناء، وكل تغريدات أسر الضحايا التي تدافع عن الطاغية، ويشبه تنازل أسرة #جمال_خاشقجي!
وكتب: “مبس، تستطيع وضع الضحية تحت تهديدك ليقول ما تريد، لكن هذا لن ينجيك بجرائمك”
وسبق أن أجبرت سلطات آل سعود، بائع متجول على الاعتذار عن شكواه من مصادرة بضاعته.
وقالت مصادر إن الجهات الحكومية أجبرت بائع على التراجع عن شكواه المصورة، والاعتذار عنها.
وأضافت المصادر لـ”التغيير” أن تلك الجهات هددت البائع بضرورة الخروج بفيديو اعتذار أو مواجهة عقوبات الحكومة.
وحينما سأل البائع عن تلك العقوبات، أجابوه: المنع من العمل بالتجار والسجن بتهمة الإساءة للمملكة.
وأثار مقطع فيديو للبائع المتجول بعد مصادرة السلطات لعربته التي يبيع عليها الخضر والفاكهة جدلا في المملكة.
ارسال التعليق