مقتل عبدالعزيز الفغم… دليل على الفوضى داخل أروقة المملكة
نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً قالت فيه إن مقتل عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان، بالرصاص يعمِّق الاضطرابات في السعودية.
مقتل عبد العزيز الفغم… وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن إطلاق النار على من يوصف بحارس الملوك وبأكثر ضباط الحماية الشخصية الموثوقين في المملكة خلال شجار مسلح في مدينة جدة، أسهم في انتشار الكثير من التخمينات حول خلافات داخل القصر الملكي.
وبحسب التايمز، فإن التخمينات ذهبت باتجاه أن يكون الفغم قد عُزل من منصبه كحارس شخصي، وأنه ربما كانت لديه معلومات خطيرة حول قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول!
ونوهت الصحيفة أيضاً إلى تزامن حادثة قتل الفغم مع الهزيمة النكراء الجديدة التي تعرضت لها السعودية في اليمن بعد إعلان جماعة الحوثي أسر آلاف من الجنود السعوديين في اليمن في عملية استمرت لمدة ثلاثة أيام، حيث شملت قائمة الأسرى فيها قادة عسكريين وضباطاً سعوديين.
يأتي تقرير التايمز ليكشف للانحطاط الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية هذه الأيام، كما جاء ليسلط الضوء على الحالة الكارثية التي وصلت إليها المملكة منذ وصول ابن سلمان إلى مركز ولاية العهد.
فقضية اغتيال خاشقجي التي ما تزال تلاحق ابن سلمان تلقي بظلالها على أي حدث يقع في المملكة، حتى وإن كان الأمر لا يتعدى كونه خلافاً شخصياً بين رجلين متنفذين فيها وانتهى بمقتلهما معاً، ومع ذلك فإن احتمال ارتباط الحادث بقضية خاشقجي يبقى أمراً وارداً، إذ لا دخان بلا نار.
وعلى الجانب الآخر، فإن الحرب التي شنها ابن سلمان ضد جماعة الحوثي بدعوى استعادة الشرعية في اليمن، ما تزال آثارها تتطاير نحو السعودية لتدمر هيبتها وسمعتها في المنطقة.
لقد أظهر مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان، وعملية “نصر من الله” الحوثية، مدى وهن النظام السعودي القائم وقلة حيلته إزاء كل الورطات التي تسبَّب بها ولي العهد الصغير محمد بن سلمان، والتي لا يبدو أنها ستخرج منها على ما يرام.
فهل نحن بصدد أن نشهد اهتزازاً مدمراً للعرش السعودي نتيجة أفعال هذا الغر الصغير؟!
ارسال التعليق