مناورة سعودية – إماراتية – قطرية بورقة القبائل إيذاناً بمعركة الهلال النفطي لليمن
التغيير
تبادلت المملكة والامارات وقطر، الأربعاء، الاستعراض بالقبائل في معركتهم الهادفة للسيطرة على الهلال النفطي لليمن، في خطوة قد تضع قبائل شبوة وحضرموت وقود لحربٍ جديدة لا افق لنهايتها.
في وادي حضرموت، عقد قائد القوات آل سعود والحاكم العسكري هناك لقاءً بمشايخ قبائل الوادي والصحراء بمعية قادة قوات علي محسن المتمركزة هناك.
وأفادت مرجعية قبائل حضرموت بان الاجتماع اقر رفض وجود أي تشكيلات مسلحة خارج ما وصفوها بـ” الدولة” واكدوا تمسكهم باستقلال محافظة حضرموت ضمن دولة فيدرالية.
اللقاء تزامن مع تواصل التحشيدات العسكرية التي استقدمتها الامارات من الفصائل التابعة لها من الساحل الغربي ضمن مساعٍ لنقل المعركة إلى عقر دار المملكة وحلفائها في حزب الإصلاح، حيث واصلت الامارات الترتيبات النهائية لنقل 6 الوية من قوات طارق بإنشاء معسكرات بوادي عمد أولى مناطق وادي حضرموت تمهيدا لعملية عسكرية في الهضبة النفطية الخاضعة لسيطرة الإصلاح وعلي محسن.
في المقابل، دعا المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، قبائل محافظة شبوة، المجاورة لانتفاضة يسعى لإقامتها الأربعاء المقبل في المحافظة النفطية والتي يواجه فيها مستقبلاً مجهولاً في ظل الضغوط المحلية والإقليمية لإخراج الامارات من اخر معاقلها في بلحاف.
ومع أن المناورة الإماراتية مع المملكة بورقة القبائل تأتي ضمن معركة كسر عظم تحاول من خلالها كل دولة فرض واقع يمنحها تقاسماً مجزياً لمكاسب الحرب على اليمن التي تقودها منذ 7 سنوات، إلا أن دخول قطر على خط الصراع في هذه المحافظة يشير إلى أن المعركة بين الفرقاء الخليجين تدنو مجدداً خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن ابرام قطر لصفقة مع سلطة الإصلاح في شبوة تقضي بتمويل اعتصامات قبلية امام بوابة منشاة بلحاف المنتجة للغاز المسال وبما من شأنه استيلاء سلطة الإصلاح عليها بعد فشلها في اقتحامها عسكريا.
هي اذا جولة جديدة من الصراع الخليجي الذي بدأ مع تفجر الازمة الخليجية بعد عامين من الحرب على اليمن التي شاركت فيه هذه الدول باستثناء عمان، لكن المختلف هذه المرة أن المخطط يهدف لوضع القبائل الحضرمية والشبوانية كوقود للمعركة بالوكالة خصوصا بعد استنزاف الفصائل وعجز كل قوة عن هزيمة الأخرى بعد معارك أبين عدن وهذا أصلا كان ضمن مخطط يستهدف إضعاف كافة القوى اليمنية وبما يبقى هذا البلد رهن للوصاية الخارجية.
ارسال التعليق