منع أفراد الدوريات الأمنية من دخول موقع جريمة قتل اللواء الفغم
نشر الداعية المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، معلومة جديدة تثير الشكوك حول واقعة مقتل حارس الملك سلمان بن عبدالعزيز، اللواء عبدالعزيز الفغم الذي قتل يوم 28/سبتمبر أيلول عام 2019.
وقال “الغامدي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” إن “المستلمون من الدوريات الأمنية قبل اغتيال الفغم والعلي تم منعهم من دخول مسرح الجريمة من قبل جنود في سيارات سوداء محيطة بالمكان وبصحبتهم شخصية مهمة”.
وأوضح أنه “بعد وقوع الاغتيال لم يسمح للدوريات الأمنية بدخول مكان الجريمة إلا بعد الإخلاء بساعات”.
ووفقا للرواية الرسمية حينها والتي أدلى بها المتحدث الإعلامى لشرطة منطقة مكة المكرمة بأنه عندما كان اللواء بالحرس الملكى عبدالعزيز بن بداح الفغم، فى زيارة لصديقه تركى بن عبدالعزيز السبتى، بمنزله بحى الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل على.
وتابع المتحدث أثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء (عبدالعزيز الفغم) و(ممدوح آل على) فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح نارى وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم، ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية.
وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذى اختبأ بداخله الجانى، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذى اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتله.
إلا أن تحقيقا خاصا نشره حساب “تحقيقات البلدة” في يناير/كانون الثاني 2021، عن أسرار تنشر لأول مرة عن سبب خلاف ولي عهد السعودي بن سلمان مع حارس الملك سلمان المعزول عن العالم. وكيف تخلص منه بعدما تجاوز ” الفغم” خطوط “ابن سلمان” الحمراء.
ووفقا للتحقيق الذي نشره حساب تحقيقات البلدة، فأنه قبل الواقعة بأسبوع شهدت أروقة الحرس الملكي حدوث خلاف بين “الفـغم” وعقيد من قبيلة العجمان. ليتطور الخلاف بينهما حتى بصق “الـفغم” على “العجمي” بعد قيام الأخير بشتمه.معلومات تكشف كيف تخلص “ابن سلمان من “الفغم”
وأوضح التحقيق بأن “العجمي” استغل الأمر وتقدم بشكوى إلى ولي العهد محمد بن سلمان، ليسار ع الأخير باستدعاء “الفغم” للمثول أمامه.
وبحسب التحقيق، فقد قام ولي العهد محمد بن سلمان بتوبيخ “الفغم” أمام جمع من العسكريين وأمر بإبعاده عن مرافقة الملك سلمان.
ولفت التحقيق إلى أن “ابن سلمان” قد أبدى سابقا عدم رضاه من تحركات عبدالعزيز الفغم لقيامه بتقديم “واسطات” للملك سلمان. متجاهلا ولي العهد الذي كان قد حظر دخول أي طلب للملك إلا بعد موافقته.
ونوه التحقيق إلى أن العقيد “العجمي” كان من الموالين لـ”ابن سلمان”. وأن قربه من ولي العهد بجانب عدد من العسكريين المنتمين لقبيلة أخواله العجمان الذين يرتبط بهم عبر والدته الأميرة فهدة آل حثلين.
وبحسب التحقيق، فإنه عقب إصدار “ابن سلمان” قرارا بطرد “الفغم” من حراسة الملك. توجه الأخير لوداع الملك سلمان الذي لم يكن على دراية بالحادثة، ليأمره بالبقاء قائلا له: “أنت ولدي ومحمد ولدي وبصلح بينكم”.
وأوضح التحقيق أن الملك سلمان استدعى نجله ولي العهد ليصلح بينه وبين “الفغم”. الامر الذي زاد من “حنق” الأمير على “الفغم”، بعد ان رأى في هذا التصرف خروجا عن أوامره.
وأشار التحقيق، إلى أن قصر السلام شهد خطة نهاية “الفغم”. حيث أنه بعد مرور أيام من الخلاف استدعى “ابن سلمان” رئيس جهاز أمن الدولة عبدالعزيز الهويريني لمناقشة خطة للتخلص من “الفغم” إلى الأبد. بالاستعانة بموظفين من “بلاك ووتر” وهي الشركة التي وظفها “ابن سلمان” لتوفير الحماية الشخصية له وكذلك تنفيذ المهمات القذرة.
وأكد التحقيق على أن “ابن سلمان” وجه “الهويريني” بتدبير خطة محكمة للتخلص من “الفـغم”. لتظهر فيها الحادثة وكأنها نتيجة لخلاف شخصي.
وأشار التحقيق، إلى انه في عصر اليوم الذي سبق الإعلان عن مقتل عبدالعزيز الفغم، تم استدعاؤه إلى قصر السلام. حيث استدعي إلى استراحة داخل أروقة القصر، وكان متمركزا فيها عناصر من بلاك ووتر الذين أطلقوا النار باتجاه “الفغم” بناء على أوامر سبق وأن تلقوها. ليرد عليهم الحراس القريبين من المكان بإطلاق النار أيضا.
وبحسب التحقيق، فقد نتج عن الحادثة تلقي اللواء المغدور إصابة بالغة في شريان فخذه بالإضافة إلى إصابة في بطنه أيضا. كما قتل 7 افراد من الطرفين.
ولاستكمال المسرحية، نقل عبدالعزيز الفغم وهو ينزف وفاقدا للوعي إلى الاستراحة الخاصة التي أعلنت عنها السلطات لاحقا.
ولاحقا، وجه “الهويريني” أحد أفراد المهمات الخاصة، المدعو ممدوح بن مشعل آل علي ليكون برفقة “الفغم” في الاستراحة وصد أي هجوم يتعرض له. ليعود “الهويريني” ويطلب من عناصر المهمات الخاصة باقتحام الاستراحة بحجة تخليص “الفغم”. ليحدث تبادلا لإطلاق النار ويقتل ممدوح آل علي.
وبعد ذلك نقل “الفغم” إلى إحدى المستشفيات ليعلن عن وفاته متأثرا بجراحه. ويتم إعلام الملك سلمان بأنه قتل بسبب خلاف شخصي بينه وبين ممدوح آل علي.
وفي النهاية ولإكمال المسرحية، امر “ابن سلمان” من أمن الدولة إجبار أقارب “الفغم” بكتابة تغريدات تؤكد الرواية المذكورة. لتظهر التغريدات بشكل موحد ومكشوف للجميع بأن أصابع حكومية كتبته، بحسب التحقيق.
ارسال التعليق