أصدرت السلطات السعودية بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بيانا أكدت فيه استمرار العمل بالقواعد السابقة المنصوص عليها للمساجد، والتي تشمل منع استعمال مكبرات الصوت بها لغير الأذان والإقامة.

وعبر حسابها الرسمي بتويتر قالت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية:”الوزارة تؤكد على منسوبي المساجد باستمرار الالتزام بما صدر من تعاميم تنص على قصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط.”

وتابعت في بيانها: “وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت.”

وهذا القرار يأتي بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك والذي يفصلنا عنه أسبوع.

وهذا يعني أيضا أنه سيمنع إذاعة التراويح والدروس عبر مكبرات الصوت الخارجية.

فجّر غضب السعوديين:

وفجر هذا البيان غضب العديد من النشطاء السعوديين، الذين تسائلوا عن وضع حفلات هيئة الترفيه الصاخبة بينما تمنع مكبرات الصوت بالمساجد.

وفي تعليقه عل هذا القرار غرد الكاتب السعودي البارز تركي الشلهوب: “في أرض الرسالة: يُمنع فتح مكبرات الصوت في المساجد، ويُسمح بفتح مكبرات الحفلات والأغاني.”

وأضاف مستنكرا:”يُمنع بث الصلوات في رمضان، ويُسمح ببث الحفلات والمسلسلات الهدّامة.”

كما كتب في تغريدة أخرى رصدتها (وطن):”محمد بن سلمان يقول نحكم بالقرآن والسنة، ولكنه منع تشغيل مكبرات الصوت التي تنقل صوت القرآن إلى خارج المساجد. ويعمل على إلغاء آلاف الأحاديث النبوية الصحيحة واختزالها بـ100 أو 200 بما يخدم أهواءه. والآن منع بث ونقل الصلوات في رمضان.. هذا لا يحكم بهما، هذا عدوٌّ لهما!”

وغرد ناشط آخر:”قسما بالله دخلت بحث تويتر ادور خبر قلت يمكن قبل رمضان ممكن ترجع مكبرات الصوت. ونسمع صوت القران نحس بروحانية الشهر الفضيل وانصدمت بذي التغريده حسبي الله ونعم الوكيل.”

فيما دون عبدالرحمن القحطاني:”المفروض تسمى وزارة متابعة مكبرات الصوت، انشغلوا عن الاهتمام بنظافة المساجد و العناية بها بمكبرات الصوت. وكأنهم كرهوا سماع الأذان وقراءة القرآن وذكر الله.”

وقبل يومين وتنفيذاً لسياسات محمد بن سلمان، التي تهدف لسلخ المجتمع السعودي عن قيمه الدينية. أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي يرأسها الوزير عبداللطيف آل الشيخ ـ والذي يوصف بأنه أحد أذرعة “ابن سلمان” في تنفيذ سياساته ـ قرارا بمنع بث ونقل الصلوات في السعودية عبر أي وسيلة إعلامية خلال شهر رمضان.

ووفقا لبيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، فقد تم إصدار مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد قبل شهر رمضان المبارك بزعم أنها لخدمة المصلين.

حفلات صاخبة:

وأكدت الوزارة في بيانها على منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين بضرورة الانتظام في عملهم. وعدم التغيب خلال شهر رمضان المبارك، وعدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات. وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها.

وهذه التضيقات على المساجد والشعائر الدينية في السعودية. تأتي بالتزامن مع فتح الباب على مصراعيه أمام الحفلات الصاخبة لهيئة الترفيه السعودية، التي يترأسها تركي آل الشيخ مستشار ابن سلمان.

وتشهد هذه الحفلات منذ انطلاقها موسيقى صاخبة ورقص واختلاط بين الجنسين. في مشهد كان من التابوهات المحرمة قديما في المملكة.

وشهدت السعودية مؤخرا منذ صعود محمد بن سلمان لسدة الحكم، تغيرات جذرية على المستوى السياسي والديني وأصبح ما يحدث في المملكة مسار جدل كبير في العالم أجمع.