أثار مقطع مصور من المملكة العربية السعودية انتشر في منصات التواصل غضباً واسعاً بين الرواد، لمغني يتطاول على الذات الإلهية للمرة الثانية على أرض الحرمين، بعدما فجرت المغنية الأسترالية “إيغي أزاليا” موجة غضب بإساءة مماثلة أثناء حفل لها بالمملكة قبل عدة أشهر.

وظهر المغني الأجنبي في أحد حفلات “ميدل بيست” بموسم الرياض الحالي قبل أيام، وهو يسيء للذات الإلهية بكل وقاحة على المسرح في أغنية جاء ضمن كلماتها “ارقصي يا أنثى الإله الصغير” وسط تصفيق الحضور، ليعيد للأذهان مشهد إيغي أزاليا السابق الذي فجر موجة جدل وقتها.

وبعد تكرار هذه المشاهد في المملكة وعدم اكتراث السلطات بها أو منعها، أكد نشطاء أن ذلك يعد أبسط دليل على أن كل ما يجري يحدث بضوء أخضر من نظام محمد بن سلمان، ولي العهد حاكم السعودية الفعلي.

وكانت المغنية الأسترالية إيغي أزاليا ظهرت في حفل بالسعودية قبل أشهر وهي تردد أغنية مسيئة للمسلمين بعبارة: “أيه الإله أريدك أن تعي هذا .. بلغ الأنبياء أنه لا يوجد رجل يستطيع إيقافنا”.

ويدعم النظام السعودي مظاهر “الرقص والتعري والمخدرات” من خلال مهرجاناته التي يصر عليها، دون أدنى خجل أو استحياء مما يحصل في أرض عربية قريبة منه ضمن قطاع غزة المحاصر، يقول مغردون في تعليقاتهم على الفيديو.

ومع انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان “ميدل بيست” بالسعودية ينشغل علماء الدين في السعودية بتحريم المقاومة وإطلاق الفتاوى لثني الناس عن نصرة غزة.

وبينما يتجاهل هؤلاء ما يفعله النظام السعودي من استفزاز وإساءة علنية للمسلمين، يزعمون أنه لا يجوز للشعب أن يخرج عن طاعة ولي الأمر، لكن يبدو أن ذلك يمتد “حتى إن كان في الكفر وفي معصية الخالق” حسب وصف نشطاء.

وضمن ردود الأفعال غرد ناشط باسم محمد معلقاً: “سجل يا زمان، سياتي اليوم الذي فيه يندمون على افعالهم وهم في الحقيقة احرار فيما يفعلون كما فعل القرشيون قبلهم ومازالوا”.

وكتب حساب “قدس وبندقية”: “ناس تُعاني من المازوخيه.. تحب من يقوم بإذلالها واهانتها واحتقارها .. هولاء هم آل سلول ومن تبعهم، مرضى مازوخيين”.

وقبل أشهر قليلة ظهرت المغنية الأسترالية إيغي أزاليا في السعودية وهي تؤدي حفلة مع أغنية “الإلهة الأنثى” لتستفز مشاعر ملايين المسلمين في السعودية وحول العالم.

وتعرضت أزاليا لموقف محرج على المسرح (لايعرف ما إذا كان مقصوداً) حيث تمزق سروالها وبعد تبديل بنطالها توقفت الحفلة قبل انتهاء برنامجها.