موقع روسي: 7 مغامرات جيوسياسية لآل سعود.. تعرف إليها
التغيير
تعتمد مملكة آل سعود على احتياطاتها الضخمة من النفط، لتلعب دورا هاما على الساحة الدولية. إذ إنه من خلال موارده يحاول هذا البلد ممارسة نفوذ على باقي بلدان الشرق الأوسط والعالم، بحسب موقع روسي.
ويقول موقع "فيستي الروسي" إن مملكة آل سعود على غرار باقي بلدان العالم، تسعى للتدخل في شؤون غيرها، والتأثير على أوضاعهم الداخلية، وهنالك سبع مغامرات جيوسياسية دخلتها المملكة خلال الفترة الماضية.
الحرب في سوريا
تسعى الرياض للتأثير على الأوضاع في سوريا، والحفاظ على علاقات وثيقة مع بعض الفصائل التي تحارب ضد نظام الأسد. وكان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، قد التقى في حزيران/ يونيو الماضي قادة عشائر عربية وكردية في دير الزور، طلبوا منه المساعدة؛ للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة التي يسيطرون عليها.
وتتمركز فصائل المعارضة في شرق البلاد، إلا أنها منقسمة في هذه المنطقة، وتوجد بينها خلافات وحتى اشتباكات. وبشكل عام يدعم آل سعود معارضي بشار الأسد، ليس فقط بالكلمات، بل يتم تزويدهم بالمال والسلاح، وهدفها هو إسقاط النظام.
الحرب في اليمن
يقول الموقع إن مملكة آل سعود دخلت حرب اليمن في العام 2015، بعد أن سيطر أنصار الله على السلطة، وأعلنت مملكة آل سعود عن عزمها استعادة الأمن والنظام في البلاد، وتؤكد أنها تعمل ضمن إطار القانون الدولي، وتقود الرياض تحالفا عربيا يضم مصر والبحرين والكويت والإمارات والسودان والأردن والمغرب، كما أن بعض البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا، ساعدت هذا التحالف عبر تقديم الأسلحة، إلى جانب الولايات المتحدة التي قدمت السلاح والدعم التقني.
والهدف المعلن لهذا التحالف هو استعادة سلطة حكومة هادي، إلا أن الأوضاع على الميدان شهدت تفاقما كبيرا للأزمة الإنسانية، حيث يعاني اليمنيون من نقص الوقود، وانقطاع الاتصالات، وانهيار المنظومة الصحية. وإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الغذاء ارتفاعا كبيرا، وأدت الحرب إلى وفاة الكثير من المدنيين، بينهم أطفال.
حصار قطر
في 2017، قررت مجموعة من الدول يقودها آل سعود قطع علاقاتها مع دولة قطر، بدعوى أنها تدعم الإرهاب، وتتدخل في شؤون باقي الدول العربية، وشاركت في هذا الحصار إلى جانب آل سعود كل من البحرين والإمارات ومصر والحكومة التابعة لخليفة حفتر في ليبيا.
وقد أوقفت بعض الشركات رحلاتها نحو قطر، كما أن كل مواطني هذه الدولة تم طردهم من الدول المشاركة في الحصار، إلى جانب طرد ممثلي البعثات الدبلوماسية.
وقامت دول الحصار بتقديم قائمة من الشروط، التي ردت عليها الحكومة القطرية بالتأكيد على أنها مستعدة للجلوس والحوار عند تقديم أدلة على الاتهامات الموجهة لها.
ويرى الخبراء أن مملكة آل سعود بهذه الطريقة تسعى إلى أن تكون لاعبا مهيمنا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن كل محاولاتها لمواصلة الحصار حتى إحداث الانهيار فشلت، لأن قطر تمكنت من إيجاد طرق أخرى للتزود باحتياجاتها.
اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
في 2018، قررت سلطات آل سعود أن رئيس الوزراء اللبناني يجب أن يستقيل، ولكن لم يكن ممكنا إجباره على القيام بذلك عن بعد. فتم وضع مخطط، تمثل في دعوة سعد الحريري إلى الرياض للالتقاء بالملك سلمان، ولكن حال وصوله إلى مملكة آل سعود اكتشف عدم وجود أي مسؤولين رسميين في انتظاره، فتوجه إلى المنزل الذي يعيش فيه أقاربه، ثم في اليوم الموالي أحضروا إليه بيان استقالته، وأجبروه على التوقيع.
اغتيال جمال خاشقجي
حدثت جريمة اغتيال صحفي الواشنطن بوست جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، في مبنى قنصلية آل سعود في إسطنبول، بعد أن وصل خاشقجي للحصول على وثيقة شخصية، تتعلق بطلاقه من زوجته، واستعداده للزواج من مواطنة تركية.
وبعد أسبوع من اختفاء خاشقجي، أكد زملاؤه في الصحيفة الأمريكية أنه تعرض للاغتيال بطريقة بشعة في مبنى القنصلية، كما كشفت السلطات التركية عن امتلاكها مقاطع فيديو تثبت ذلك.
وتتضمن مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية أدلة دامغة تثبت التورط المباشر للسعوديين في اغتيال جمال خاشقجي، وقد تم تحديد أسماء 15 مشتبها به في هذه القضية، كلهم مرتبطون بشكل مباشر ببن سلمان.
التجسس على رئيس أمازون
يعتقد الصحفيون أنه في العام 2018 قام محمد بن سلمان باختراق هاتف جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون، أثرى رجل في العالم.
وقد أرسل بن سلمان إلى بيزوس ملفا يحتوي على فيروس، وذلك من خلال تطبيق واتساب للمحادثات. ومن خلال هذا الفيروس تمكن السعوديون من سرقة معلومات من هاتف بيزوس.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن كميات ضخمة من البيانات تم تسريبها من هذا الهاتف خلال ساعات قليلة.
حرب النفط
أطلقت سلطات آل سعود حرب الأسعار في سوق النفط. حيث إن ممثلي شركة أرامكو النفطية الحكومية أعلنوا نيتهم زيادة الإنتاج بواقع 1 مليون برميل، ليصل إنتاجها اليومي إلى 13 مليون برميل.
هذا الإعلان جاء بعد أن فشلت الدول النفطية المجتمعة في فيينا في التوصل لتفاهم لتمديد أو تعديل الاتفاق السابق بشأن إنتاج النفط. حيث إن روسيا رفضت مواصلة الالتزام بهذا الأمر، وفي ظل انتشار فيروس كورونا، فإن الآثار على الاقتصاد شملت أيضا قطاع الطاقة.
ولكن الأوضاع في سوق النفط تبدو غير ملائمة للسعودية أيضا، حيث إن الخبراء يحذرون من أن سعر مزيج برنت إذا كان عند 35 دولارا، فإن مملكة آل سعود سوف تعاني في العام 2020 من عجز كبير في الموازنة.
ارسال التعليق