أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن السعودية تمارس الإرهاب في المنطقة وتمول الجماعت الارهابية.

وقال في لقاء مع وكالة “آي يونيوز” نُشر اليوم الاثنين، 28 مارس، إن “اتهام السعودية لحزب الله بالارهاب؛ هو في الواقع اتهامٌ للسعودية بالإرهاب الذي تمارسه في اليمن وفي سوريا وفي العراق أو في لبنان وفي مناطق مختلفة من العالم، سواء بالتمويل وتسليح والحماية السياسية للتكفيريين وأعمالهم البشعة التي يقومون بها في كل مكان، وكذلك المسايرة التي تقوم بها السعودية لإسرائيل”.

ورأى الشيخ قاسم أن الإتهام نشأ “بسبب إنزعاج السعودية من موقف حزب الله الصريح والواضح من أفعال السعودية وخاصة من اليمن”، وأوضح بأن السعوديين “لا يريدون لأي أحد أن يتكلم عنهم أو أن ينتقدهم أو أن يعبر عن الموقف الحقيقي”.

وأضاف “في السعودية جنون، ولا يوجد عقل سياسي، ولا تدبير منطقي يتابع الأمور”، مشيرا إلى أن “كل المحللين يناقشون الخسائر السعودية الباهظة التي حصلت بفعل العدوان على اليمن، وهذا يدفع السعودية الى أن تُعدّل موقفها، لكن مع ذلك لم تعدِّل (السعودية). هم يهربون الى الأمام أملاً بتغيير ما، لكن كل المتغيرات تحصل ضدّ مصالحهم”.

وأضاف الشيخ قاسم “أعتقد أن السعودية ستدرك ولو بعد حين بأنّها كانت مخطئة جداً جداً، ولا تستطيع أن تستمر في اليمن، لأنّها لو استمرت لسنوات وسنوات لن يتغير موقف الشعب اليمني وستبقى يدُه هي العليا”.

وحول إمكانية الحوار بين حزب الله والسعودية، قال قاسم إن “المشكلة عند السعودية، وليس عند حزب الله”، متسائلاً “هل ستتراجع (السعودية) عن إعتداءاتها؟ هل ستكون في موقع القابل للحلول السياسية واختيار الشعوب؟ هل ستتوقف عن التدخل في شؤون بلدان المنطقة؟”.

وبشأن دور حزب الله في سوريا والعراق واليمن والبحرين، قال الشيخ قاسم “نحن لا نتدخّل في أي بلد من البلدان، وقتالنا في سوريا مُنسّق مع النظام السّوري”.

كما ألمح إلى دور ما للحزب في اليمن، وقال إن “مساهماتنا المحدودة جداً في اليمن منسّقة مع أصحاب العلاقة، وكذلك في العراق مُنسقة مع أصحاب العلاقة”.

وبشأن البحرين، أكد الشيخ قاسم بأن الحزب “ليس له دور في هذا الأمر على الإطلاق”.

وحيى الشعب البحراني العظيم قائلاً “لا بد من تحيّة عظيمة لشعب البحرين، 5 سنوات وهم يتظاهرون بشكل سلمي والعالم بأسره يسكت ويقف متفرجاً، هذه إدانة لكل العالم المتحضر”.

وأضاف “أعتقد أن هذه الثورة الشعبية السلمية قابلة للاستمرار مهما طال الزمن، وآمل أن تساعد الحلول الإقليمية بحل مشكلة البحرين، لأنها لم تعد مشكلة داخلية وخناق البحرين بيد السعودية، والسعودية هي السبب والمأزق”.

وأوضح “نحن لا نتدخل في الدول المختلفة، لكن هم يحتاجون الى ذريعة، يتكلّمون بهذه الطريقة ويعلمون تماماً أن تدخّلاتهم هي التي خرّبت هذه الدول وليس مساهماتنا مع الشرعيين الذّين يحق لهم أن يطلبوا العون والمساعدة”.