اعترض ناشطون في العاصمة البريطانية لندن سيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد انتهائه من إلقاء محاضرة في لندن وكان برفقته أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، والسفير البحريني في لندن فواز الخيلفة.

وقد اعتصم خلال انعقاد الندوة – التي نُظمت في أحد فنادق لندن – نشطاء حقوقيين رافعين لافتات نددت بالعدوان السعودي على اليمن، محمّلين الرياض مسؤولية الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، لدورها في الانتهاكات والجرائم الجارية في البحرين منذ العام ٢٠١١ وصولاً إلى اليوم.

وقام نشطاء باعتراض سيارة الجبير فور خروجه من الندوة، كما تعرض أنور قرقاش للملاحقة من النشطاء وسط هتافات نددت بدور النظام الحالي في الإمارات في العدوان على اليمن وبمشاركتها في قمع الحراك الشعبي في البحرين من خلال قواتها العسكرية هناك.

وذكرت مصادر "البحرين اليوم" بأن سفير البحرين في لندن فواز الخيلفة كان يرافق الجبير وقرقاش لحضور فعاليات الندوة، إلا أنه توارى عن الأنظار بعد انتهاء الندوة رغم انتشار عناصر أمنية تابعة للسفارة الخليفية في محيط الفندق، فيما شوهد فواز وهو يلوذ بالفرار بعيدا عن النشطاء وخرج من بوابة خلفية.

وقال أحد النشطاء لـ"البحرين اليوم" إن الاعتصام يأتي للتعبير عن “الامتعاض والتنديد من دور أنظمة الخليج، وخاصة في السعودية والإمارات والبحرين، لدورها في إجهاض تطلعات شعوبها في الحرية والعدالة، إضافة الى تورطها في نشر الإرهاب والطائفية في الدول المجاورة”.

وخلال الندوة، روّج الجبير للسياسة السعودية الجديدة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، وأكد دعم نظامه لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، ودعا واشنطن لفرض عقوبات جديدة عليها، مرددا الاتهامات الأميركية بوقوف إيران وراء “زعزعة استقرار المنطقة وتمويل منظمات مشددة” بحسب زعمه.