تعرضت قناة “العربية” السعودية لموقف محرج أثناء لقائها الناطق باسم السلطة الفلسطينية في رام الله نبيل أبو ردينة، تمثل برد الأخير على المذيع بقوة بشأن أسئلة وجهها له والتأكيد على أن “مثل هذه الأسئلة لا يتم طرحها إلا لهدف واحد وهو شق الصف الفلسطيني وسكب الزيت على النار”.

ووجه مذيع “العربية” حديثه للضيف حول تصريحات سابقة له لإحدى الوسائل الإعلام ينتقد فيها حركة المقاومة الفلسطينية حماس: “أنا استمعت إلى مقابلة لك شخصياً أستاذ نبيل أبو ردينة يمكن إذا كان هذا الكلام مثلاً متسرعاً أو غير دقيق أن تنفيه أو أن تتراجع عنه لأنه نقل عنك وهناك فيديوهات تتناقل عما قلته حضرتك”.

ويتعلق التصريح حسب المذيع “بحركة المقاومة الإسلامية حماس وقول أبو ردينة أنها خرجت عن الشرعية عبر انقلاب وأن ما يجري بين حماس وإسرائيل ليس لنا علاقة به”.

وفاجأ الناطق باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة القناة ومذيعها “بما لم يكن في حسبانها” واتهمها ومذيعها بمحاولة شق الصف الفلسطيني، خدمة للاحتلال، ثم ألغى المقابلة.

وقال نبيل أبو ردينة حسب فيديو المقابلة الذي لاقى رواجاً واسعاً في منصات التواصل: “كل من يطرح هذه الأسئلة الآن لا يخدم الشعب الفلسطيني وهذه معركة الفلسطينيين مع الاحتلال والإدارة الأمريكية وعملائها في المنطقة”.

وأضاف المسؤول الفلسطيني مخاطباً المذيع وقناته: “أرجوك للمرة الأخيرة أن لا تكرر ما تقوله من دعايات مغرضة التي تريد المس بالوحدة الوطنية الفلسطينية”.

ورد المذيع على أبو ردينة: “حضرتك عم تتهمني أني عم بث دعاية مغرضة وأنا أعود وأكرر لك بأنها مقابلة لك شخصياً وهذا ليس ترديد ولا نقبل به كاتهام”.

وأكد أبو ردينة أن مطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومطلب منظمة التحرير هو “وقف العدوان أولاً ثم لكل حادث حديث”، مشيراً إلى أن ما ورد على لسانه كان في مؤتمر صحفي وليس في مقابلة خاصة كما حاول المذيع إيصاله وكرره أكثر من مرة.

وتنتهج قناة “العربية” السعودية سياسة تلقى انتقادات واسعة في التعامل مع حرب غزة حيث تروج للاحتلال ورواياته مقابل ما يصفه نشطاء “بشيطنة المقاومة” ومحاولة شق الصف الفلسطيني وتشويهه على خطى سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حاكم المملكة الفعلي.