نظام آل سعود يوغل في انتهاكاته لحقوق الإنسان في الجزيرة العربية
التغيير
رد نظام آل سعود على الحملات الحقوقية المطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في ظل خطر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بحملة اعتقالات جديدة مكرسا سياساته القائمة على التغول في انتهاكاته لحقوق الإنسان في المملكة.
ووصف ناشطون محمد بن سلمان بأنه “مصاب بهوس الاعتقال”، وهو الأمر الذي يشير إليه الإعلام الغربي مرارا حتى استهدافه كل من يعارضه من قريب أو بعيد.
وأعلنت مصادر حقوقية يوم أمس عن شن سلطات آل سعود حملات اعتقال جديدة طالت عددا من النشطاء الإعلاميين والكتاب والأكاديميين والطلبة بشكل تعسفي.
وعرب من بين المعتقلين طالب الدكتوراه ماجد الغامدي والناشط الإعلامي محمد الجديعي والناشط الإعلامي منصور الرقيبة والناشط الإعلامي خالد الشهري والأستاذ الجامعي إبراهيم بن عبد الله الدويش.
واتهمت الأوساط الحقوقية نظام آل سعود باستغلال انشغال الرأي العام المحلي والعالمي بأزمة كورونا للقيام بهذه الاعتقالات في سلوك انتقامي مشين.
ومع حلول أبريل/نيسان 2020، يكون قد مر عام تقريبا على اعتقال العديد من الناشطين والصحفيين تعسفيا، ومنهم عبد الله الشهري ورضا البوري وعلي الصفارة وفهد أبا الخيل.
وشهدت المملكة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 موجات من الاعتقالات، طالت في البداية عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين ورجال أعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض، بأوامر من محمد بن سلمان.
ولاحقا، وسّعت سلطات آل سعود حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ابن سلمان وأبنائهم وأسرهم.
ولا يزال 4 من الأمراء الذين اعتقلهم بن سلمان مؤخرا قيد الاعتقال حتى اللحظة، وهم أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، وعبد العزيز بن سعود، ونايف بن أحمد.
ومطلع مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تنفيذ سلطات آل سعود حملة اعتقالات لأمراء من عائلة آل سعود، على رأسهم الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان، وابن أخيه محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السابق، وآخرون.
وأوضحت أن سبب الاعتقال هو “خيانة الوطن”، وهو ما لم يصدر بحقه تعليق فوري من جانب سلطات آل سعود.
واعتبر مراقبون أن اعتقال الأميرين بن نايف وبن عبد العزيز قد يكون خطوة استباقية لإدارة المخاطر التي تحول دون تسلم بن سلمان العرش خلفا لأبيه؛ لأنهما بديلان محتملان لتولي الحكم في المملكة.
ارسال التعليق