هافينغتون بوست القيادة السعودية تدفع بلادها نحو الهاوية
قالت تقارير إخبارية إن القيادة السعودية تدفع المملكة نحو الهاوية، وحذرت من انهيارات وانتشار للفوضوي الصاخباة في السعودية، ونوهت في نفس الوقت إلى أزمة كبيرة قد تصل إلى حد “القطيعة” بين أبوظبي والرياض.
فقد نشرت صحيفة ”هافينغتون بوست” الأمريكية، مقالاً لمحررها للشؤون الخارجية أكبر شهيد أحمد، رأى فيه أن الاحتمال المظلم في السعودية هو “الانهيار الفوضوي الصاخب لمجتمع مليء بالأسلحة والمال والشبان المحبطين والاتجاهات المتطرفة”. ورأى أن السقوط الحر للمملكة العربية السعودية سيجعل الأزمات الأخرى في الشرق الأوسط تبدو عابرة.
ومن المرجح، وفقا لتقديرات الكاتب، أن يُحقق الحكم الجديد، بعض النجاح، لكن المسؤولين والخبراء الذين يراقبون المملكة قلقون بشكل متزايد من أساليبه. فإنه يمكن أن يحطم مجتمعه ويُطلق العنان للاحتمال المظلم.
ويمكن أن تؤدي التصدعات الداخلية أيضا إلى مزيد من التخبط والعبث خارج حدود المملكة، كما في اليمن ولبنان. وفي هذا السياق، نقل الكاتب عن أحد المحللين السعوديين إن استخدام التدخلات الأجنبية لإثارة القومية السعودية هو أحد الأساليب التي يفضلها الأمير لتعزيز الدعم.
فالمملكة قد تشرع في مغامرات فوضوية أكثر إدانة دوليا في الخارج، ومن غير الواضح كيف ستنتهي. ورأى الضابط والمحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، بروس ريدل، أن السياسة الخارجية لولي العهد السعودي فشلت في تقدير الخروج مِنْ أيٍّ مِنَ الأزمات التي أشعلتها حتى الآن.
وكان المحللان، مايكل ستيفنس وتوماس جونيو، قد كتبا عام 2016 أن توقعات الاستقرار النسبي كانت جزءا من أسس العلاقات الأمريكية السعودية. ونقل الكاتب أن “تشوليت”، المسؤول الأمريكي السابق في مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني، قد أشار سابقا إلى القلق المتنامي بين مساعدي أوباما في عامي 2011 و2012 عندما بدأت صحة الملك عبدالله آنذاك تتدهور، وبدا، حينها، الخلافة السعودية قد تصبح مشكلة.
عندما تخطئ الرياض، والكلام لـ”تشوليت”، كان لدى واشنطن بعض النفوذ لحثها على حكم أفضل، ولكنَ هذا في بعض الأحيان غير كاف. وفي ظل الرئيس دونالد ترامب، الذي أشاد بصوت عال بحملة القيادة السعودية الجديدة وصهره كوشنرالمُغرم بها، لا يبدو أن التأثير لما هو أفضل وارد.
من جهة اخرى، طالبت عضو مجلس الشورى السعودي الدكتورة سامية بخاري، بضرورة مراجعة موقع اللجنة الدائمة للإفتاء وحذف الفتاوى القديمة التي ينطبق عليها القول بأن الخلاف فيها خلاف عصر وزمان لا خلاف جهة وبرهان. وقالت بخاري: «من المعلوم أن الأحكام الاجتهادية مبنية على العرف والعادة وهي تتغير بتغير الزمان والمكان، وموقع اللجنة الدائمة للافتاء يحتوي على الكثير منها، إذ يجب على العالم والمفتي إعادة درس العديد من المسائل على ضوء المستجدات والقواعد الفقهية ومقاصد الشريعة والأعراف المتغيرة».
وأكملت أن في ذلك إظهارا لجمال الشريعة وتميزها بالجمع بين الأصالة والمعاصرة والثبات والمرونة، الثبات للأحكام النصية والقطعية، والمرونة في تغير الأحكام الاجتهادية المبنية على العرف والتقاليد»، بحسب صحيفة «الحياة». وخلال الشهور الماضية، وعدت الحكومة بتغيير المشهد الثقافي في إطار إصلاحات «رؤية السعودية 2030»، التي أعلنها ولي العهد العام الماضي، ومن ضمن تلك الإصلاحات إنشاء هيئة حكومية تعنى بالترفيه، قامت بتنظيم عدة فعاليات وحفلات غنائية وموسيقية، لم يكن مسموحا بها من قبل.
13/12/2017
ارسال التعليق