هجمات الحوثي أرهقتها .. السعودية تستغيث تطالب بصواريخ باتريوت
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرياض طلبت من واشنطن وحلفائها في الخليج وأوروبا تزويدها بصواريخ اعتراضية لصد هجمات الحوثيين، بعد أن بات مخزونها من صواريخ باتريوت يوشك على النفاد.
وقال مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن السعودية تعرضت على مدى الأشهر الماضية لهجوم بزهاء اثني عشر صاروخا بالستيا وضربات بطائرات بدون طيار شنها الحوثيين كل أسبوع. ونجح الجيش السعودي في صد معظم وابل الصواريخ من خلال نظام صواريخ باتريوت أرض جو، (على حد زعمهم) لكن ترسانته من الصواريخ الاعتراضية تراجعت بشكل خطير.
وأوضح المسؤولون أن الحكومة السعودية طلبت من الولايات المتحدة تزويدها "بالمئات من صواريخ باتريوت كما أنها تواصلت مع حلفاء خليجيين بينهم قطر ودول أوروبية" بهذا الصدد.
وذكر مسؤولان أمريكيان أن وزارة الخارجية الأمريكية تنظر في مسألة البيع المباشر لهذه الصواريخ، وسيكون عليها الموافقة على تزويد الرياض بالصواريخ من حكومات أخرى، مثل قطر.
وأفاد مسؤول حكومي سعودي بأن عدد الهجمات على المملكة زاد بشكل كبير، مشيرا إلى أن الطائرات المسيرة ضربت الأراضي السعودية 29 مرة في نوفمبر، و25 مرة في أكتوبر، وتعرضت البلاد لـ11 هجوما صاروخيا باليستيا الشهر الماضي و10 في أكتوبر.
وذكرت الصحيفة أنه توجد إشارات على استعداد أمريكي للموافقة على الطلب السعودي، بعد أن سحب الجيش الأمريكي العديد من أسلحته التي دافعت عن القوات الأمريكية وقدمت الأمن للسعودية، في إطار تحول إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن عن الشرق الأوسط لمواجهة الصين.
وصرح مسؤول أمريكي على أن واشنطن ملتزمة تماما بدعم الدفاع الإقليمي للسعودية، بما في ذلك ضد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها اللجيش واللجان الشعبية اليمنية، مضيفا: "نحن نعمل بشكل وثيق مع السعوديين والدول الشريكة الأخرى لضمان عدم وجود فجوة في الحماية".
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان وقضايا اخرى في السعودية يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن عليهم التزامًا بمساعدة المملكة الغنية بالنفط في الدفاع عن نفسها، خاصة وأن الولايات المتحدة تكافح بسبب ارتفاع أسعار النفط ولا تريد تكرار هجوم بقيق."
وتابعت بالقول "إن الموقف يثير قلق المسؤولين في الرياض من أنه بدون وجود مخزون كافٍ من صواريخ باتريوت الاعتراضية، يمكن أن تؤدي هجمات القوات المسلحة اليمنية إلى خسائر كبيرة أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية النفطية الحيوية من بينها هجمات يناير الماضي على مبان تابعة للديوان الملكي.
تأتي هذه الاستغاثة مع تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية وبشكل مستمر في العمق السعودي حيث أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية في وقت سابق اليوم تنفيذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودية والتي اسميت (عملية السابع من ديسمبر) وذلك على اهداف عسكرية وحيوية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير.
ارسال التعليق