هل تحولت “الهيئة العامة للترفيه” الى “شبح” يلتهم رجال الدين في السعودية ؟
لا يمكن الا ان نسمي ما يجري ويدور في المملكة العربية السعودية هذه الايام الا “بالحرب الخفية” تلك التي تدور رحاها بسبب ما يسمى “الهيئة العامة للترفيه” او “الشبح” الذي بات “يلتهم” كل من يتجرأ على رفع الصوت ضده والاحتجاج عليه .
ولعل “الفريد” يكمن في ان اسماء “الضحايا” الذين يتساقطون تباعا وهم من “الوزن الثقيل ” وهذا ما يجعلنا “نتنبأ ” باحتدام المواجهة في قادم الايام بشكل هستري لن يكون امام الاعلام السعودي حينها الا “الاعتراف ” به تحت “أية مسميات” و”عناوين مخادعة” مثل تلك التي اعتاد على تسويقها للمشاهد والضحك عليه بكل “وقاحة”.
وهنا ساطرح مثالا عاينه الجميع في الساعات القليلة الماضية فقط حين اصدرت “المحكمة الجزائية ” حكما باغلاق حساب الداعية “عوض القرني” على موقع “تويتر” وتغريمه، حيث نقلت القناة “الاخبارية” السعودية ووسائل اعلام اخرى معروفة الخبر بانه يهم “مواطنا سعوديا عاديا ” دون الاشارة الى “الشخص الحقيقي” المعني بالامر.
فلماذا “قامت القيامة” على تويتر بعد انتشار الخبر بتفاصيله الدقيقة يا ترى؟
ساعود للموضوع الرئيسي واضيف بانه مهما سعى الاعلام “للتستر” على “ردود الفعل العنيفة ” من لدن من يصنفون “برجال الدين” في المملكة وكذا “الاجراءات التأديبية ” {كلفظ مهذب} الصادرة بالكثير منهم، فان الموضوع وصل وسيصل لدرجات اضحى من غير المنطقي “ضبطها” وفق “الساعة الرسمية المخادعة” و”المنمقة”.
حيث استهل الامر بالداعية “عصام العويد” وتلاه “سعد البريك” الذي هم للدفاع عنه “نافيا” ما يشاع على ان الامر يتعلق “بملف الارهاب” كما روج له الاعلام السعودي.
والغريب ان الامر شمل امام المسجد النبوي “حسين ال الشيخ” الذي تقول تقارير كثيرة انه “معاقب” هو الاخر ,مع العلم ان تغريداته ضد الهيئة يمكن وصفها “بالاكثر جرأة” حيث لم يتردد في مهاجمة علنية بالقول “لا يقره خلق كريم ولا دين، وعلى المسؤولين أن يتقوا الله”.
واضاف في تغريدة اخرى “من العار أن يكون في بلاد التوحيد مثل هذه الفعاليات، التي تقوم عليها هيئة رسمية، فكيف يحصل النصر ومثل هذه الفعاليات المستهجنة دينا وخلقا تقام ؟”.
قبل ان يختم “على كل أب وكل مواطن أن يقاطع مثل هذه الفعاليات غير المسؤولة، فكل إنسان مسؤول عن نفسه ورعيته، وإذا قاطع الناس الفساد انقطع بنفسه “.
هذه بعض النماذج مما نشره “ال الشيخ”، لكن لا يمكن ان نمر مرور الكرام على نقطة تحدث عنها وهي “النصر”، على من ستنتصرون يا شيخ؟ هل على الابرياء الذين تفتك بهم طائرات “حزمكم ” ليل نهار في اليمن؟ ام مساهمتكم الكبيرة في خراب سوريا وتشريد اهلها مثلا؟
لكن وبالعودة الى ملف “الهيئة العامة للترفيه”، اذ ليس من الطبيعي “تجاهل” الطرف الاخر الذي يقف في الخندق “المعادي ” ويهم من يتخذ قرارات “العقاب” بحق “الدعاة” الذين يجاهرون برفض الهيئة وتوجهاتها ,لذلك نتساءل : هل يجوز “تقزيم ” الصراع الى تيارات “محافظة ” واخرى “منفتحة”؟ واين دور النظام السعودي فيما يجري؟ واي “جناح” بالذات في هذا النظام؟
الاكيد ان القادم سيكون “أعظم ” ولن يكون “تويتر” ساحة الصراع الوحيدة اذ ان الاعلام السعودي سيكون “مجبرا” على البحث عن “مخرج مشرف” لطرح “نظرياته العجيبة الغريبة” ..
بقلم : عادل العوفي
ارسال التعليق