هل توقف أمريكا مساعداتها للسعودية إنقاذا لليمن؟
الصور المأساوية الصادمة لأطفال وعائلات يمنية عرضت بعضًا منها، مؤخرًا الجريدة الأمريكية «نيويورك تايمز»، قائلة: «إن الولايات المتحدة والسعودية لا تريدان أن يشاهدها أحد، وأضافت أن السعودية تقترف جرائم حرب في اليمن بدعم وتواطؤ أميركي وبريطاني».
وأوضحت الجريدة الأمريكية أن قادة منظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمي التابع إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية، أعلنوا في بيان مشترك غير عادي أن اليمن على حافة المجاعة، وأن 60% من اليمنيين جوعى لا يعرفون من أين تأتيهم الوجبة التالية، بحسب «الجزيرة نت».
الطفلة «بثينة»
ونشرت الجريدة صورة للطفلة «بثينة» التي نجت فيما استشهد أفراد أسرتها إثر تعرضهم لقصف جوي وحشي من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وقد أسفر القصف عن استشهاد 14 مدنيًا.
واستشهدت الجريدة بتقارير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» أوضحت مرارا وتكرارا أن عددًا من الغارات الجوية السعودية على اليمنيين ترقى إلى جرائم الحرب المحتملة.
وأضافت الجريدة أن الولايات المتحدة تشترك في المسؤولية عن هذه الجرائم لأنها توفر خاصية التزود بالوقود في الجو للطيران الحربي السعودي، وتقوم بتزويد السعوديين بالمعلومات الاستخبارية المستخدمة في قصف الأهداف وبتزويدهم بالكثير من الأسلحة الأخرى.
وأكدت الجريدة على أن السعودية تحظر على الصحفيين ووسائل الإعلام تغطية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أو محاولة الوصول إليها، وذلك خشية تغطية الفظائع السعودية، وأن السعوديين لا يريدون أن يرى أحد صور أطفال اليمن وهم يتضورون جوعا حتى الموت.
وشددت الجريدة على أن اليمن يعتبر دولة فقيرة من الأصل لكن مشكلته تفاقمت أكثر منذ الحرب التي ما انفك يشنها عليها التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ أواخر مارس/آذار 2015.
وأشارت الجريدة إلى أن السعودية تقصف المدنيين في اليمن بشكل منتظم، وأنها أغلقت مجالهم الجوي وفرضت عليهم حصارا لتجويع المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وقالت إن هذا يعني أن اليمنيين المدنيين العاديين بمن فيهم الأطفال يموتون جراء القصف أو الجوع.
تدخل غاشم وكوليرا
كما تناولت الجريدة الأمريكية بإسهاب التدخل السعودي وأثره الغاشم على وفيات أطفال اليمن مؤكدة أن 65% من الصغار الذين يقضون نحبهم بسبب هجوم التحالف بقيادة السعودية، كما أن وباء الكوليرا المتفشي في اليمن يستشري فيصيب 5 آلاف مواطن يوميًا.
وصمة عار
كما نسبت الجريدة الأمريكية إلى رئيسة منظمة «كير» أمريكا «ميشل نان» قولها إن الوضع في اليمن يعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مؤكدة أن هناك أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة فورية طارئة، حيث يموت طفل كل خمس دقائق.
واستطردت «نان» مؤكدة أن عددا قليلا من الأمركيين يعلمون بحقيقة إراقة الدماء اليومية في اليمن وبظروف المجاعة ووباء الكوليرا المتفشي في أوساط اليمنيين.
وشددت «نان» على إنه يجب علينا وقف كافة المساعدات العسكرية إلى السعودية حتى توقف خنقها لليمن.
ارسال التعليق