هل سيعتقل الانتربول بن سلمان خلال مشاركته في قمة العشرين بالارجنتين؟
قالت رئيسة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسن، ان مشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قمة العشرين المقبلة في الأرجنتين، ستشكل خطرا كبيرا لأن الحضور ليس في مصلحته، ولا في مصلحة كل من سيلتقي به هناك، حيث سيكون مضطرا لاحقا للإجابة عن كثير من الأسئلة، بحسب تعبيرها.
وبحسب المنظمة الدولية فان حضور ربما تحرج عددا من القادة خصوصا عند التقاط الصور مع ابن سلمان، في ظل حرب اليمن، وقضية مقتل الصحفي والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.
وبحسب ويتسن "من الناحية النظرية، قد يواجه ابن سلمان خطرًا قانونيًا بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، والذي يسمح للمدعين العامين في أي بلد بالبحث عن اعتقال الأفراد المشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة مثل الإبادة الجماعية أو التعذيب أو الإعدام خارج نطاق القضاء، بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرائم".
وأضافت ويتسن: "سيواجه ابن سلمان خطرا كبيرا إذا تقدمت شكوى ضده، ولكونه ليس رئيسا للدولة، فهذا يعني أنه ربما لا يفلت من العقاب".ويمكن للمحامين رفع دعوى قضائية على ابن سلمان، والمطالبة باعتقاله عبر الشرطة الدولية "الإنتربول" في بوينس آيرس بالأرجنتين.وكانت صحيفة الغارديان البريطانية أكدت في وقت سابق أن مشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المتهم بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في قمة مجموعة العشرين في بوينس آيريس نهاية الشهر الجاري سيشكل خلافا كبيرا وأزمة عالمية مع الدول المشاركة، مشددة على ان قادة العالم لا يفضلون رؤيته في العاصمة الأرجنتينية.
وتشير الصحيفة إلى أن وجود ولي العهد السعودي في بوينس آيريس "سيضع موقف ترامب تحت المزيد من التدقيق"، خاصة بعد استمراره في الدفاع عن إبن سلمان على الرغم من الأدلة المتزايدة على مسؤوليته عن قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي، وعندما سئل عمَّا إذا كان سيلتقي الأمير السعودي في بوينس آيريس، أجاب ترامب: "لا أعرف أنه سيكون هناك، لكن إذا كان كذلك، سأفعل".
بدوره اعتبر جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في تصريح للغارديان، قرار إبن سلمان الحضور بأنه "تحد متعمد للمجتمع الدولي"، خاصة أن السعودية اعتادت أن ترسل مسؤولين ممَّن هم أقل مرتبة في مؤتمرات القمة السابقة.
وأشار ألترمان إلى أن إبن سلمان لا يزال بإمكانه تغيير رأيه، وقد يؤدي استنكار الزعماء الآخرين الذين سيحضرون ومخافة الشعور بالإهانة في بوينس آيرس إلى منعه من القيام بالرحلة.
ارسال التعليق