التغيير

فاجأ رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، المُتابعين بدعوة ملك آل سعود سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، قبيل قمة كوالالمبور الإسلامية المزمع عقدها في 18-21 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور الإسلامية شمس الدين عثمان: إن "مهاتير محمد أرسل وزيري الخارجية سيف الدين عبدالله، والتعليم مازلي بن مالك إلى السعودية للقاء سلمان وابنه".

وأشار "عثمان"، إلى أن الوزيرين وجها دعوة إلى سلمان وولي عهده للمشاركة في قمة كوالالمبور الإسلامية، مبينًا أن ماليزيا لازالت تنتظر ردًا إيجابيًا من السعودية حتى الآن. وأضاف: أن القمة، التي دعا إليها "مهاتير" زعماء كل من ماليزيا وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا، ليست تأسيسًا لتجمع بديل عن منظمة التعاون الإسلامي، بل هو دور استكمال لدور المنظمة".

وتابع "عثمان": أن ماليزيا "تقدر وتهتم برمزية ومكانة منظمة التعاون الإسلامي، وبالتالي لم تتم دعوة كل قادة العالم الإسلامي لقمة كوالالمبور"، مؤكدًا أن بلاده كانت من أوائل الدول التي تدعم مشروع منظمة التعاون.

وبيَّن المسؤول الماليزي أن "الفكرة لدى رئيس وزراء ماليزيا أن نبدأ التعاون بين عدد قليل من الدول المسلمة، لأننا إذا دعونا الجميع نخشى أن نفشل من أول الطريق، فهو يفضل أن نبدأ بعدد بسيط ثم يكبر هذا التعاون".

وختم "عمثان" بالإشارة إلى أن ماليزيا "ترحب بأي دولة تريد أن تكون جزءًا من هذا التحرك الذي لا يقتصر على الدول الخمس، بل هي نقطة البداية أو مرحلة أولية قبل أن يكبر المشروع".

جدير بالذكر أن مهاتير محمد لم يوجه دعوة إلى السعودية ولم يذكر اسمها عند الإعلان عن القمة، وهو ما ولد موجة من الغضب في نظام آل سعود، كونهم يرون في أنفسهم قادة العالم الإسلامي.

يشار إلى أن الموقع الرسمي للقمة، ذكر أن الأهداف هي أن تشمل إيجاد حلول جديدة وعملية للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين حالة المسلمين والدول الإسلامية.

وتتضمن أهداف القمة "إقامة شبكة بين قادة الدول الإسلامية والمثقفين والعلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، وإحياء الحضارة الإسلامية"، وسيشارك نحو 450 من القادة والعلماء ورجال الدين والمفكرين من 52 دولة.

وقال مُتابعون إنّ مهاتير محمدي ارتكب أكبر خطأ من خلال دعوته لآل سعود، فاليوم باتت هذه القمّة محكومة بالفشل، ومن ناحية أخرى فقد أدخل محمدي جواسيس إلى القمة سيقومون بنقل كافة تفاصيلها إلى مشغليهم في البيت الأبيض.

ونوّهوا بأنّ الكثير كانوا ينتظرون نتائج القمّة، غير أنّه وبعد دخول آل سعود إليها لم يعد أحد ينتظر شيئًا منها.