هيئة المراقبة تحمل السعودية مسؤولية إطلاق نار في المسجد النبوي
حمّلت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين السلطات السعودية مسؤولية إطلاق نار في ساحة المسجد النبوي الشريف حيث أطلق رجل يبلغ من العمر 42 عامًا النار من مسدسه دون وقوع إصابات. وقالت الهيئة إن وجود مثل هذه الأسلحة النارية ودخولها إلى الأماكن المقدسة بهذه السهولة وتعريض حياة الكثير من المعتمرين للخطر يثبت فشل وتقصير الإدارة السعودية في إدارة الأماكن المقدسة في الحرمين.
وأضافت هيئة المراقبة بأنها قد تلقت الكثير من الشكاوى من الحجاج في موسم 2018 والمعتمرين حول سوء معاملة رجال الأمن لهم وتقصيرهم في أداء واجبهم وبدلاً من تأمين الحجاج والمعتمرين أثناء تأدية عبادتهم فإنهم يسيئون معاملة زوار بيت الله الحرام. وتدعو هيئة المراقبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقق من كيفية دخول الأسلحة النارية إلى الحرمين وحول تقصير السلطات السعودية في أداء واجبها تجاه تأمين الحجاج والمعتمرين.
وطالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية وذلك بعد فشل الإدارة الحالية في إدارة هذه الأماكن. تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة، الذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني غير المحدود الذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها” ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وأيضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. وأخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.
ارسال التعليق