واشنطن تركت السعودية تلهث للبحث عن بدائل لحمايتها عسكريًا
قال تقرير تحليلي إن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط تركت السعودية تلهث للبحث عن بدائل لها لتوفير الحماية العسكرية.
وأوضح التقرير لموقع “يوراسيا ريفيو” أن تآكل دور الولايات المتحدة كضامن لأمن الخليج، وانسحاب بعض قواعدها العسكرية من المنطقة أدى إلى إجبار حلفائها في المنطقة على البحث عن بدائل مختلفة، سيما مع تطور القدرات العسكرية الإيرانية ونهجها لإنتاج قنبلتها النووية.
فقد أثار تحول الرياض شرقاً نحو الصين، المنافس الأكبر للولايات المتحدة في الصناعات الدفاعية والأسلحة، قلق الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة عندما ترى أهم حلفائها في المنطقة يلجأون إلى أهم منافسيها في المنطقة، ذلك القلق لشراء الصواريخ الباليستية صينية.
وقال التقرير: “الحقيقة أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ليست قلقة من امتلاك السعودية لهذه الصواريخ، لكنها تخشى تحول السعودية الى المعسكر الشرقي.
أول تلك الأسباب هي أن واشنطن لا تريد من حلفائها في المنطقة تكوين علاقات قوية مع الصين، والتي طَورت مؤخرًا علاقات استراتيجية مع معظم دول المنطقة وأصبحت أكبر شريك تجاري مع السعودية ودول أخرى في المنطقة، بغض النظر عن تعاونها العسكري والتكنولوجي.
وثاني تلك الأسباب هي أن السعودية من الدول التي تشتري معظم أسلحتها من الولايات المتحدة وغيرها من القوى العظمى، وامتلاك هذه التكنولوجيا يعني خسارة مئات المليارات من صفقات الأسلحة معها.
وعلى الرغم من العلاقات القوية التي تربط البلدين منذ إنشاء السعودية عام 1939، تبني الولايات المتحدة سياسات حازمة تجاه المنطقة منذ الرئيسين الأمريكيين “ديفيد آيزنهاور” و”ريتشارد نيكسون”، وحتى “جيمي كارتر”، حيث اعتبروا الخليج منطقة حيوية لمصالحهم، وتعهدوا باستخدام كل الوسائل للرد على أي تحديات تواجه المصالح الأمريكية في هذه المنطقة الحيوية.
ارسال التعليق