أظهرت وثيقة حديثة بأن ورثة الملك السعودي الأسبق، فهد بن عبد العزيز آل سعود، يملكون أرضا في منطقة المالكية (المحافظة الجنوبية) تبلغ قيمتها ٥٧٨ آلف و٢٨٠ متر مربع، وهو ما اعتبره متابعون “دليلا آخر على الهيمنة السعودية على الوضع في البحرين وعلى حكامها الخليفيين”

وبحسب الوثيقة الصادرة في ١٤ أغسطس الجاري عن مكتب عقاري في البحرين باسم “الوقت”، فإن المكتب عرض قيمة شرائية للأرض بقيمة بقيمة تبلغ ٣٠ مليون دينار بحريني.

يُشار إلى أن أكثر الأراضي في هذه منطقة المالكية وما حولها؛ يسيطر عليها آل خليفة وآل سعود، وهي تبلغ مساحات شاسعة، وبعضها تبلغ قيمتها أكثر من ٥٠ مليون دينار، وذلك في وقت يشكو فيه المواطنون من “الحرمان من الأراضي الخاصة بالسكن”، إضافة إلى منعهم من العبور أو استعمال الأراضي والشواطيء المحاذية لهذه الأراضي التي يتم التعامل معها باعتبارها “أماكن حساسة ويُمنع دخولها أو العبور عندها”.

وقال ناشطون بأن آل سعود يسيطرون على أراض أخرى في مناطق مختلفة من البحرين، كما أن أغلب الاستثمارات والصناعات تخضع للمال السعودي، بما في ذلك الاستثمارات النفطية التي يُديرها السعوديون ويمنحون بعض عائداتها إلى النظام الخليفي الذي يمتنع عن الكشف عن قيمتها وأرقامها الحقيقية.

ويرى معارضون بأن سيطرة آل سعود على “الأراضي” و”النفط” وتخريبهم لهوية البحرين وتاريخها؛ هو جزء من السيطرة على الخليفيين الذين لا يترددون في “الالتحقاق بكل المواقف والسياسات السعودية”، فيما يتولى آل سعود حماية النظام الخليفي والدفاع عنه في وجه الانتقادات الدولية بسبب انتهاكاته وجرائمه بحق السكان الأصليين.