أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مباحثات هاتفية، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناقشا خلالها عدة قضايا، منها الأزمة في السودان واليمن.

ويأتي الاتصال الهاتفي بين الوزيرين، بالتزامن مع الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلينكن شكر السعودية على جمع أكثر من 40 دولة في جدة في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة مبادئ السلام العادل والدائم في أوكرانيا.

وأشار ميلر إلى أن الوزيرين قررا مواصلة العمل معا لإنهاء الصراع المدمر في السودان.

وبحسب المتحدث الرسمي الأمريكي، التزم الوزيران "بمضاعفة الجهود لتأمين سلام دائم في اليمن من خلال عملية سلام يمنية-يمنية بوساطة الأمم المتحدة".

ولم يتطرق المتحدث لمسألة التطبيع المرتقب بين السعودية وإسرائيل، وهي القضية الأكثر حساسية في العلاقات الأمريكية السعودية حاليا.

ويأتي الاتصال في ظل سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى السعودية مؤخرا تشير إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين الرياض وواشنطن.

وبعد أقل من عام على توجيه واشنطن تحذيرا للرياض من "عواقب" غير محددة على خلفية خلاف حول إمدادات النفط، أوفد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكبر مستشاريه لعقد لقاءات مع العائلة المالكة السعودية.

والقضايا التي توتر العلاقات الأمريكية السعودية القائمة منذ عقود، معروفة وأبرزها ملف حقوق الإنسان والمخاوف السعودية بشأن مصداقية واشنطن كشريك أمني.