التغيير

انتقدت وكالة بلومبيرج الأمريكية السلوك غير المحترم في تصريح وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي وصف مخطط وكالة الطاقة الدولية لحماية البيئة بفيلم "لا لا لاند"، وتضيف بأن هذا الرد يدل على عدم اهتمام وقلة إحترام.

قالت الوكاله في تقريرها المقتضب انه للوهلة الأولى، قد لا تشبه الأطروحة المكونة من 200 صفحة حول كفاءة الطاقة خيال هوليوود الموسيقي الجذاب. لكن ذلك يعتمد على الجمهور.

وأثارت وكالة الطاقة الدولية بعض الجدل المحموم الشهر الماضي عندما حثت على إنهاء استثمارات النفط والغاز الجديدة لتجنب تغير المناخ الكارثي. وقام مستشار الاقتصادات الكبرى بتفصيل الخطوة والعديد من الخطوات الأخرى في "خارطة الطريق" للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050.

وصدر يوم الثلاثاء حكم أقل احتراما من المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، إذ قالت المملكة على لسان عبدالعزيو بن سلمان إن مخطط الطاقة لوكالة الطاقة الدولية هو تكملة لفيلم "لا لا لاند" - الفيلم الكوميدي الرومانسي غريب الأطوار لعام 2016 والذي تتفوق شخصياته الرئيسية بالأغاني والرقص.

"لماذا يجب أن آخذ الأمر على محمل الجد؟ هو اشبه ما يكون باستمرار للفيلم لا لا لاند" قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ردا على سؤال عن التقرير في مؤتمر صحفي لأوبك.

تحدث المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في وقت سابق على تلفزيون بلومبرج، وقدم وصفًا أكثر واقعية لعمل وكالته. وقال إن توقعات عام 2050 "تترجم" فقط التطلعات السياسية للعديد من الحكومات للحد من غازات الاحتباس الحراري إلى إجراءات عملية.

وقالت الناشطة المناخية غريتا ثونبرج على تويتر إن الرد الرافض من العملاق المُصدِّر للنفط كان في الواقع علامة على القلق وأضافت: "من الواضح أننا نشهد بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري". "لقد بدأوا في الذعر. دعونا نسرع العملية".