وزير قطري: دول الحصار خانتنا.. ولهذا السبب تم استهدافنا
قال وزير شؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، إن بلاده، لن تذعن أو تستسلم للترهيب، مؤكداً أن دول الحصار لا تريد أن تكون قطر في مصاف الدول المتقدمة.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الوزير، يوم الثلاثاء، في إحدى الجامعات القطرية تحت عنوان: "أمن الدول الصغيرة: قطر والدروس المستفادة من ألف يوم من الحصار".
وأوضح الوزير أن مرونة بلاده وقدرتها الفائقة على الصمود، وجهودها المبكرة لمد روابط الصداقة مع الحلفاء، كان العامل الأبرز الذي مكنها من تخطي أزمة الحصار خلال 72 ساعة فقط.
وأردف العطية: "الحصار مثّل صدمة للشعب والحكومة القطرية بسبب الخيانة التي تعرضت لها البلاد".
وبيّن أن "قطر احتاجت إلى 72 ساعة فقط لتغطية أكثر من 80% من احتياجاتها من المنتجات الغذائية التي كانت تأتيها من دول الحصار".
وقال المسؤول القطري: "رغم حجمها الجغرافي والسكاني إلا أنها مسلحة بعوامل قوة عديدة، من بينها القدرة على التعامل مع تغير البيئة المحيطة بها".
وأشار العطية إلى أن "قطر واجهت تغيراً للمبادئ من قبل أطراف اتسمت بالجشع والتنمر، وأقدمت على خطوة دمرت منظمة التعاون الخليجي التي استمرت لأربعة عقود، وكانت الأكثر أمناً على مستوى العالم".
وحذر من أنه "إذا لم تكن هنالك مراجعة جدية وقيادة حكيمة لوقف التنمر والجشع في البلدان الأخرى فإن دول الخليج لن تكون كما كانت عليه في السابق".
كما أكّد أن "الحصار لم يستهدف التأثير على المنطقة فحسب بل على العالم بأسره، لأن دولة قطر تحتل المرتبة الثانية في تصدير الغاز الطبيعي عالمياً، وتوفر 30% من احتياجات العالم من هذه المادة الأساسية".
وشدد الوزير على أن "قطر أظهرت الالتزام بعهودها رغم حصول أسوأ السيناريوهات ووفرت الغاز حتى لأعدائها حين نظرت قيادتها الحكيمة للجانب الإنساني وخافت من تأثير توقيف الغاز على مصالح وحياة الشعوب، وبرهنت على التزامها وقدرتها على شق الطريق رغم الأزمات".
وأضاف أنه "من مخاوف دول الحصار الأربع أن تستيقظ يوماً لتجد قطر في مصاف دول مثل سنغافورة وهونغ كونغ في مجال التكنولوجيا المتطورة".
وبيّن العطية في السياق ذاته: "الأشهر القليلة القادمة ستشهد إعلاناً في هذا الصدد سيفرح صدور الجميع"، دون مزيد من التفاصيل حول ذلك.
وفي يناير الماضي، توقفت محادثات حل الأزمة الخليجية بشكل مفاجئ، رغم تصريحات متبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل شهرين عن بدء انفراجة بها، إلا أن وزير خارجية قطر كشف مؤخراً عن "تعليق" جهود حل الأزمة الخليجية.
وحول مصير مجلس التعاون الخليجي قال العطية: إن "دول الحصار لا ترغب في خروج قطر من المجلس لأن ذلك حماية لها في وجه الأخطاء التي ارتكبتها ضد الدوحة، ومنعاً لانفراد قطر أمام المحاكم الدولية، وحتى تظل دول الحصار تتذرع بأن حصار قطر شأن داخلي وسيحل داخل البيت الخليجي".
ولفت إلى أن "قطر تنظر إلى المجلس بمنظور أشمل باعتباره مظلة جامعة للجميع، بينما ينظرون إليه كأداة لتحقيق مساع خاصة بهم".
في يوم 5 يونيو 2017 فرض ال سعود، وبعض الدولة والجزر التي تسبح في فلكهم، حصارا خانقا، ومقاطعة ظالمة على دولة قطر وشعبها، وجاء ذلك عقب فشل عملية غزو واحتلال لدولة قطر، تطيح بنظامها السياسي والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. ولكن تلك القطيعة التي استمرت الى اليوم بدأت تشهد تغيرات إيجابية لصالح دولة قطر.
ارسال التعليق