وفد سعودي ثان يتوجه إلى العراق لاستئناف المفاوضات مع إيران
التغيير
من المقرر أن يتوجه وفد رفيع المستوى من المملكة إلى العراق لاستئناف المفاوضات السرية مع إيران.
وعلم “التغيير” من مسؤول رفيع المستوى أن وفد المملكة سيغادر الرياض اليوم أو غدا للتوجه إلى العاصمة العراقية تمهيدا للقاء مسؤولين إيرانيين.
وأشار المسؤول إلى أن اللقاء الثاني الذي يعقد خلال إبريل الجاري، سيتخلله بحث عدة ملفات شائكة أبرزها: وقف الهجمات الجوية من اليمن والعراق على المنشآت في المملكة.
وانطلقت المفاوضات الإيرانية مع المملكة في 9 إبريل، بوساطة عراقية وسط تكتم إعلامي واسع.
وترأس الوفد السابق رئيس جهاز المخابرات العامة خالد بن علي الحميدان.
ونوهت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية إلى أن المفاوضات جاءت بمبادرة من المملكة خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الرياض مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن هدف المملكة من وراء ذلك إرضاء حليفتها واشنطن، التي حددت مسارا للمصالحة مع طهران.
ولمّحت وزارة الخارجية الإيرانية في 19 نيسان/ أبريل إلى إمكانية إجراء مفاوضات مع المملكة.
وفي تعليقه على ما نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن “إيران ترحب دائما بالحوار مع المملكة ، لا سيما أن ذلك يخدم مصالح البلدين ويحقق الاستقرار في المنطقة”.
وبلغت العلاقات بين الرياض وطهران أوج توترها في كانون الثاني/ يناير 2016، بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز والمعارض للحكومة آية الله نمر النمر.
وقد اقتحمت حشود من المتظاهرين الإيرانيين الغاضبين بسبب عملية الإعدام حرم سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مدينة مشهد.
وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير 2016، أعلنت المملكة والبحرين والسودان وجيبوتي قطع العلاقات مع إيران، وخفضت الإمارات مستوى تمثيلها الدبلوماسي في طهران، بينما استدعت الكويت وقطر سفيريهما.
وعقب إعلان إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وفرض حزمة من العقوبات ضد طهران.
تصاعدت حدة التوتر بين دول المنطقة، وكان محمد بن سلمان من أبرز مؤيدي سياسة العقوبات القصوى التي فرضها ترامب.
وقد اقتصرت الاتصالات بين الجانبين خلال السنوات الخمس الماضية على المسائل التنظيمية المتعلقة بالحج.
وبحسب الصحيفة الروسية يعزى قرار المملكة بالتفاوض وجهًا لوجه مع إيران إلى رغبتها في حماية بنيتها التحتية النفطية في وجه هجمات أنصار الله التي تكثفت في الأشهر الأخيرة.
كما أن قرار آل سعود مرتبط – وفقا للصحيفة – بإطلاق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مفاوضات مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي وتخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط.
ارسال التعليق