وليمة الملك سلمان على اجساد ضحاياه!!
كنت اقول أنه لا يمكنني تصور أن هناك احقر من شخص يقتل ويسفك الدماء ثم يجلس على تلال الاجساد ويتغنى ويعتصر الخمر ويأكل اللحم النيئ من دون أن ترف له عين ولا يصيبه الغثيان، ولكن حينما شاهدت اخبار احتفال الجنادرية والمدعوين إليه والمأدبة التي نُظمت على هامشه، اكتشفت بأن هناك احقر من القاتل وهم الذين يلبون دعوته ويجلسون معه على نفس المائدة ويحتسون من دماء ضحاياه ويأكلون لحومهم ويتندرون بقتلهم ويرقصون على اجسادهم المضمخة بالدماء.
نعم إنه سلمان المجرم السفاح الذي لا يخاف الله ولا يوم الحساب واقدامه تخط نحو القبر وما ينتظره من جحيم فهو لم يرحم شعب اليمن ولا شعب سوريا ولا شعب العراق ولا شعب البحرين بل لم يرحم شعبه المسكين الذي يعيش تحت خط الفقر والحاجة وقد فرض عليهم التقشف ورفع عليهم اجور المحروقات والسلع الضرورية فيما هو يتمتع ويسرف ويبذخ ويقيم الولائم والمآدب والموائد العامرة بأنواع المأكولات والمشروبات ويدعوا الامراء والرؤساء والوزراء والسفراء ويقيم مهرجانات صاخبة ومدوية على حساب دماء شعبه وشعوب المنطقة المضطهدين والمظلومين.
فهاهو يقيم مهرجان الجنادرية الصاخب والمدوي ويقيم فيه الولائم والموائد على شرف ضيوفه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والأمير خالد بن عياف آل مقرن وكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج، ونائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري.
كما حضر الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، وأسعد طارق آل سعيد ممثل سلطان سلطنة عُمان، ووزير الثقافة بجمهورية مصر العربية الدكتور حلمي النمنم، ومساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية علي حسنوف وعدد من كبار المسؤولين في دول اخرى ضيوف المهرجان.
وقد نشرت صور المأدبة على مواقع التواصل وتظهر فيها أطباق متنوعة من مأدبة العشاء الفخم للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وضيوفه من ملوك وأمراء ومسؤولي الدول المشاركة في حفل انطلاق مهرجان الجنادرية الـ”31″ الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية.
وفي نفس الوقت الذي يحتفلون فيه ويضربون كؤوس المدام ويتبادلون النكات تقوم الطائرات السعودية والاماراتية وحلفائهم في الاجرام بقصف الابرياء في اليمن ويقوم الارهابيون والمنظمات الارهابية التي تدعمها السعودية بعرقلة مساعي السلام في سوريا وينتشر ارهابيو السعودية في انحاء العالم ليعيثوا في الارض فسادا.. والعالم كله يتفرج ولا يتخذ أي اجراء ضد هذه الدولة الارهابية والمصدرة للارهاب… عجباً لهذه الازودواجية في التقييم وتعريف المعايير!!!
ارسال التعليق