التغيير

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن سلطات آل سعود التي زادت من معدلات إنتاجها اليومية تواجه عقبات في بيع النفط الذي غمرت به الأسواق.

ويشير التقرير إلى أن سلطات آل سعود زادت، في الحرب المعلنة مع روسيا، من معدلات ضخ النفط اليومية، واستأجرت ناقلات، رغم تأثير فيروس كورونا على تراجع الطلب العالمي على النفط الخام.

وتلفت الصحيفة إلى أن سلطات آل سعود تقوم اليوم بضخ أكثر من 12 مليون برميل في اليوم، وبأكبر قدرة إنتاجية لديها، وبزيادة معدلها مليوني برميل في اليوم عما كانت تنتجه قبل شهر.

وبحسب التقرير، فإن هناك إشارات تظهر أن النفط الجديد لا يذهب إلى مكان محدد، فالناقلات المحملة بالنفط تغادر الموانئ النفطية، لكن لا إلى أي وجهة محددة، وهو ما يثير أسئلة حول مدى الطلب عليه، وعما إن كان سينتهي في أيدي عملاء ويزيد من التخمة العالمية.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول سعودي، قوله: "إنهم يحملون (من موانئ الجزيرة العربية) دون التوجه إلى أي وجهة محددة؛ لأنه لا يوجد من يشتري" النفط.

ويلفت التقرير إلى أن تحرك آل سعود القوي جاء بعد خلافهم مع حليفهم روسيا في أوبك+، حول الكيفية المناسبة للرد على أثر وباء فيروس كورونا على أسعار النفط.

وتفيد الصحيفة بأن زيادة الإنتاج تهدف للحصول على حصة من روسيا في السوق العالمية، وتأتي في ظل انهيار الطلب العالمي نتيجة لظهور وباء فيروس كورونا.

وينوه التقرير إلى أن أسعار النفط انخفضت بنسبة 70%، وهو مستوى غير مسبوق، منذ عام 2002 في أعقاب هجمات 11/ 9.

وتورد الصحيفة نقلا عن متعهد أمريكي ومسؤول سعودي، قولهما إن شركة النفط "أرامكو" طلبت من المتعهدين الأمريكيين في خدمات النفط الاستعداد لعمل إضافي.

وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم الطلب الشديد على خدمات هؤلاء المتعهدين، إلا أن "أرامكو" طلبت منهم تخفيض أجر عملهم بمعدل 15%.